حوادث اعتداءات بالضرب والطعن.. قلق في أوساط السوريين بتركيا !
ارتفعت موجة العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث عاشت عدة ولايات، على وقع حوادث اعتداءات بالضرب والطعن وتكسير ممتلكاتهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين، ويأتي ذلك في سياق أعمال العنف التي شهدتها مدينة قيصري، بعد ادعاءات بتعرض طفلة سورية للتحرش على يد أقاربها.
ولايات إسطنبول وبورصا وقونيا وقيصري وكلس والريحانية وغازي عنتاب سجلت، أمس الإثنين، حالات شغب وتكسير ممتلكات سوريين.
وعبر عدد من السوريين لوسائل إعلام محلية عن مخاوفهم الشديدة بسبب الأحداث الأخيرة.
وأكد معظمهم أنهم قرروا تجنب الذهاب إلى العمل وأغلقوا فعالياتهم التجارية حتى في المناطق التي لم تشهد أي أعمال عنف.
وتسود حالة من الخوف والتوتر أوساط السوريين في جميع المدن التركية، حيث يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والقلق بسبب التهديدات المحتملة والتحديات اليومية، في ظل تنامي العنصرية والحملات الأمنية ضد الأجانب.
وتستمر أعمال العنف والاعتداء على ممتلكات السوريين في قيصري وسط تركيا، حيث تعرضت محالهم للتكسير والتخريب بالإضافة إلى تدمير سياراتهم.
تابعونا عبر فيسبوك
كما شهدت المدينة أيضاً خروج مظاهرات حاشدة تندد بوجود اللاجئين السوريين وتطالب بمغادرتهم فوراً.
وخرجت مجموعة من المواطنين الأتراك في مظاهرات ليلية في مناطق إيكيتلي وسلطان بيلي في مدينة إسطنبول، حيث طالبوا بترحيل جميع اللاجئين السوريين.
وتحولت المظاهرة في منطقة السلطان بيلي إلى أعمال عنف، حيث أقدم بعض المحتجين إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين، لكن قوات الشرطة تدخلت للسيطرة على الوضع.
وأظهرت مقاطع مصورة ضابط شرطة يصرخ غاضباً على متظاهرين في منطقة سلطان بيلي، حيث طالبهم بالعودة إلى منازلهم بعد تجمعهم للاعتداء على محال يملكها سوريون.
ووثقت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي عمليات تكسير محال تجارية وهجمات استهدفت لاجئين سوريين في ولاية قونيا وسط تركيا.
وانتشرت مجموعات من المواطنين الأتراك في أحياء مدينة قونيا، حيث أقدموا على الاعتداء بالضرب على أي سوري يصادفونه، قبل أن تتدخل فرق الشرطة لتفريقهم من الشوارع.
وشهدت مدينة بورصة غربي تركيا خروج المواطنين إلى الشوارع، حيث يسود التوتر بشكل خاص في شوارع حي تشارشامبا، الذي يتركز فيه السوريون، إلا أن قوات الشرطة انتشرت في الحي ومنعت أعمال العنف.
وجابت المظاهرات شوارع مدن كلّس والريحانية في ولاية هاتاي ونزب في غازي عنتاب جنوبي تركيا عبر السيارات والدراجات النارية، مندّدة بوجود اللاجئين السوريين، مع تسجيل حوادث اعتداءات على السوريين في الشوارع.
كما شهدت كلس والريحانية ونزب أيضاً تكسير محال تجارية وحرق ممتلكات للاجئين سوريين.
يأتي ذلك بعد انقلاب الشمال السوري، على الحاكم التركي في المناطق التي يسيطر عليها الجولاني شكلاً فقط والمناطق الأخرى.
وسائل إعلام ومصادر محلية في الشمال أكدت وجود هيجان شعبي شديد ناجم عن حدثين متزامنين في فترة قصيرة جداً، الحدث الأول تمثل في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ضرورة التقارب مع حكومة دمشق، وتسريع هذا التقارب بتصريحات متواترة والحديث عن لقاءات ثنائية.
وأما الحدث الثاني وفقاً لتلك المصادر، فهو ماحدث في ولاية قيصري التركية ليلة أمس من اعتداءات على ممتلكات اللاجئين ومحالهم التجارية.
شاهد أيضاً: “الائتلاف السوري” يتحسّس رأسه بعد التوجه التركي الجديد !