“مؤامرة”.. أردوغان يعلّق على أحداث “قيصري” ؟!
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بـ”المعارضة السورية” وسكان أن تركيا أغلقت معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غربي سوريا الثلاثاء، بعد تعرض قوات تركية لإطلاق نار من “سوريين غاضبين”، بسبب العنف ضد أفراد من الجالية السورية في ولاية “قيصري” التركية.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الشرطة في تركيا اعتقلت 474 شخصاً شاركوا في هجمات استهدفت الجالية السورية في أنحاء البلاد ليل الاثنين، امتداداً للاضطرابات التي بدأت في وقت متأخر من يوم الأحد.
وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلاً سورياً اعتدى جنسياً على طفلة من أقاربه. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق.
وقالت وكالة المخابرات التركية في بيان إن أعمال العنف امتدت إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة إسطنبول.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقوع إصابات بين السوريين.
وقال مسؤول على الحدود لوكالة “رويترز” إن تركيا ردت في وقت متأخر من الاثنين على الاضطرابات بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي حتى إشعار آخر.
وكانت مدينة عفرين الحدودية السورية مسرحاً لأعنف الاشتباكات، إذ قُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين “محتجين مسلحين” والقوات التركية.
وشهدت أماكن أخرى مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعاً على بعض المكاتب.
ووصف العديد من المسؤولين الأتراك الاضطرابات في سوريا بأنها “استفزازات”، وقالت وزارة الخارجية: “من الخطأ استخدام الأحداث المحزنة التي وقعت في قيصري، كأساس لبعض الاستفزازات خارج حدودنا”.
وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “جماعات مرتبطة بمنظمات إرهابية”، بالتسبب في “خطة الفوضى” هذه وتعهد بالكشف عن “الأيادي القذرة” التي تقف وراء الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “نعلم من يمارس هذه الألاعيب مع فلول التنظيم الإرهابي. لن نقع نحن ولا إخواننا السوريون في هذا الفخ الخبيث، لن نستسلم للتخريب العنصري”.
وأضاف أن “أكثر من 670 ألف شخص عادوا إلى مناطق في شمال سوريا، حيث عملت تركيا على إنشاء مناطق آمنة خلال السنوات العشر الماضية.”
وذكر أردوغان أن “بلاده ستتوصل إلى حلول لقضية اللاجئين على الصعيدين الإنساني والأخلاقي بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي لتركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري”.
وكان أردوغان قد قال يوم الجمعة الماضي إن الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد ممكن لمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية.
شاهد أيضاً : تظاهرات في دير الزور ضد “قسد”.. والأخيرة ترد بـ”عنف” ؟!