“خيانة”.. “قسد” تعيش حالة رعب على وقع التقارب السوري – التركي
انعكست تداعيات التقارب السوري- التركي على المشهد شمال وشرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية وهو ما اتضح من خلال تصريحات قيادة “قسد” خلال الأيام الماضية.
قسد ترى التقارب “خيانة “
تصريحات متلاحقة من قبل “قسد” توضح من خلالها وجهة نظرها لما يتسرب من معلومات تشير إلى التقارب السوري –التركي الذي يعد أحد أهم نتائجه ضرب المشاريع الانفصالية التي تهدد وحدة البلدين، لكن وصفت التقارب بالخيانة لدماء السوريين فيما يحاول قائدها مظلوم عبدي استثمار ما يشهده الشمال السوري من أحداث لإبراز الدور الكردي القيادي إذ قال في تغريدة على تويتر ” كنا وما نزال في شمال وشرق سوريا نرحب بكل سوري وطني على أرضه وبين أخوته وما تزال يدنا ممدودة لجميع السوريين لإنقاذ بلدنا وشعبنا “.
مواقف مترنحة واضطراب واضح
وعلى أرض الواقع استقبلت “قسد” أخبار التقارب السوري التركي باستفزازات تجاه الدولة السورية يعكس حالة الترنح التي تعيشها والخوف مما هو قادم فقد سارعت إلى إغلاق جميع المعابر التي تربط مناطق سيطرتها بمناطق الدولة السورية.
كما قامت أذرعها باستهداف نقاط الجيش السوري على طول نهر الفرات، وإطلاق حملة اعتقالات بصفوف المجلس الوطني الكردي، إثر احتجاجات أمام مقرات الأمم المتحدة بالقامشلي مطالبة “قسد” بإطلاق المعتقلين السياسيين وما زاد من اضطراب الأخيرة تصريح وزارة الخارجية الأمريكية الذي قالت فيه سعي تركيا للتعاون مع دمشق من أجل تخفيف معاناة الأهالي هو أمر مرحب به .
وعقب تصريح الأمريكي سارع ما يسمى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا “حسن كوجر” لا جراء مقابلة مع وسائل إعلام موالية “للإدارة الذاتية الكردية” محذّراً الحكومة السورية من خداع تركيا وأنها تريد استخدام جميع الأطراف في سوريا لتحقيق أجنداتها لذلك لا ينبغي لحكومة دمشق أن تنخدع بهذه الألاعيب، وقال: “على حكومة دمشق أن تعلم أنها إذا دخلت أي تحالف مع تركيا، فستخسر سوريا، وإن كانت مع الحوار أو أي اتفاق فنحن أيضاً مستعدون”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكّر كوجر المعارضة أنه قد نصحهم الكرد وحذرهم من الأجندة التركية واليوم تخلو عنهم وأشاد بموقف دمشق السابق كان جيدا ووطنياً لا مفاوضات بدون انسحاب الجيش التركي ولكن قال إذا لم تبقى دمشق على موقفها، فإنها ستضر بسوريا، وذكر أنه ستخسر كما خسرت المعارضة من تفاوض دمشق مع تركيا، وأنه يريد وضع حكومة دمشق في خط المواجهة مع الكرد والقوى الديمقراطية.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن الإدارة الذاتية مستعدة لحل المشكل الاقتصادية والسياسية والأمنية مع حكومة دمشق، وأنها مستمرة في تواصلها مع دمشق من أجل التوصّل لأي اتفاق وحل يحقق استقرار المنطقة والبلاد، لكن يجب على حكومة دمشق التخلي عن النظر للإدارة الذاتية على أنها تشكل خطراً على سوريا، وقال: “نحن لا نشكل أي تهديد لأي طرف ولسنا أعداء لأي طرف، نحن نسعى لنبني سوريا والحفاظ على سيادة أراضي البلاد، قلناها دائماً إننا على استعداد لتحرير المناطق السورية المحتلة بالتشارك مع الجيش السوري”.
وشدد عدة مرات بتصريحه على أن الإدارة الذاتية مستعدة لأي حوار مع الأطراف كافة، وفي مقدمتها حكومة دمشق لحل الأزمة السورية “إن أرادت حكومة دمشق أي اتفاق سياسي أو غيره عبر الحوار السوري، فنحن مستعدون”.
شاهد أيضأً: على ماذا اتفق بوتين وأردوغان حول سوريا ؟!