لماذا تراجع الاهتمام الأمريكي بالملف السوري ؟!
وسط تزايد القضايا الدولية التي شكّلت ضغطاً كبيراً عليها، لوحظ بشكل واضح تراجع اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف السوري.
ولعل أبرز القضايا التي توليه إدارة بايدن الاهتمام في الوقت الحالي، هي مسألة الحرب الأوكرانية التي كلّفت أمريكا الكثير من المال، من أجل تقديم الدعم العسكري لمواجهة الجيش الروسي.
تضاف إلى ذلك ملفات أخرى شكّلت عبئاً سياسياً واقتصادياً على واشنطن، منها قضية المهاجرين المتزايدة نحو أمريكا وأوروبا من مختلف الدول.
كما أن حرب القـطاع أتت لتزيد من الضغوط على إدارة بايدن، والتي طغت على سلم أولويات سيد البيت الأبيض خلال هذه المرحلة.
تابعونا عبر فيسبوك
الانشغال الأمريكي عن القضية السورية بحسب محللين سياسيين، دفع تركيا للانعطافة مجدداً نحو دمشق وطرق أبوابها من جديد، بعد محاولات توقفت بداية عام 2023.
ورحبت أنقرة عبر تصريحات رسمية على رأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعودة العلاقات بين البلدين، ما جعل مسار التطبيع يشهد انتعاشاً منذ نهاية شهر أيار الماضي.
حيث شهد مسار “التطبيع” بين سوريا وتركيا توجهاً نحو وضع نقطة النهاية للخلاف المستمر منذ 2011، بعد تصريح عراقي عن دور مستقبلي لتحقيق مصالحة بين دمشق وأنقرة، أعقبها سعي روسي لإعادة البلدين المتجاورين إلى طاولة الحوار من جديد، وإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا إلى ما قبل عام 2011.
ولعل أبرز ما يمكن القول إنه “العودة إلى الزمن الجميل”، هو تصريح أردوغان الأخير، عندما أعلن أنه سيوجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا، والتي قد تكون في أي وقت كان وفي أي لحظة.
حيث قال أردوغان: “سنوجه دعوتنا إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا وقد تكون في أي لحظة ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي”.
وأضاف أردوغان، “لقد وصلنا الآن إلى مرحلة حيث إذا قام الأسد بخطوة لتحسين العلاقات مع تركيا فسوف نتخذ موقفاً إيجابياً تجاهه”.
شاهد أيضاً : “في أيّ وقت”.. أردوغان يجدّد دعوته الأسد لزيارة تركيا