ما سرّ التجاهل السوري للتودد التركي؟
الرئيس التركي يحاول منذ بداية تموز 2024 كسر الجليد مع سوريا، عبر تأكيد استعداده لإعادة العلاقات معها كما كانت سابقاً، حيث أعلن أردوغان استعداده لتوجيه دعوة للأسد من أجل زيارة تركيا.
اللافت أن دمشق امتنعت عن الرد على تصريحات الرئيس التركي، فما هي أسباب التجاهل السوري للتودد التركي؟
دمشق أعلنت ترحيبها بالوساطة العراقية لتسوية الخلافات مع أنقرة، كما أكد الرئيس السوري بشار الأسد انفتاح بلاده على جميع المبادرات المتعلقة بالتسوية مع تركيا، لكن رغم ذلك ترى دمشق أن معطيات ملف “التطبيع” لم تنضج بعد.
تابعونا عبر فيسبوك
الملف مرتبط بملفات أخرى “شائكة”، منها إعادة اللاجئين والعلاقة مع “الإدارة الذاتية” الكردية، إضافة إلى ملف الفصائل المسلحة والمقاتلين الأجانب شمال سوريا.
تحقيق تقدم في الملف يرتب على الطرفين مناقشات أمنية وسياسية حثيثة، في سبيل التوصل إلى تسويات تضمن استقرار المنطقة بشكل كامل.
دمشق لا تبدو متسرعة في حسم موقفها من التحركات التركية، خاصّة أن أردوغان أطلق سابقاً تصريحات مماثلة لأهداف سياسية، كما جرى قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تركيا
دمشق تريد الحصول على ضمانات جدية بمطالبها حول العلاقة مع أنقرة، وتحديداً فيما يتعلق بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
شاهد أيضاً: 3 ملفات أساسية تدفع التقارب السوري – التركي ؟!