آخر الاخباررئيسيسياسة

اختلاس وتواطؤ.. ماري لوبان بين براثن القضاء الفرنسي ؟!

تواجه زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، متاعب جديدة مع فتح تحقيق معها بشبهة تمويل حملتها للانتخابات الرئاسية في 2022 على نحو مخالف للقانون، بعدما جاءت نتيجة الانتخابات التشريعية يوم الأحد دون توقعات حزبها.

وأنفقت مارين لوبان نحو 11.5 مليون يورو (نحو 12.42 مليون دولار) في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2022، في ثالث مرة تترشح للرئاسة، وهُزمت في الدورة الثانية أمام إيمانويل ماكرون.

تابعونا عبر فيسبوك

وأعلنت النيابة العامة في باريس فتح التحقيق، بعد أن تلقت في 2023 بلاغا من اللجنة المكلفة بمراقبة قانونية نفقات المرشحين الخاضعة لسقف محدد، وتسدد الدولة قسما منها.

وأوضحت النيابة العامة أنه بعد تحقيق أولي، فُتح تحقيق قضائي في الثاني من يوليو/تموز بشأن “قبول مرشح خلال حملة انتخابية قرضا من شخص معنوي، واختلاس أملاك من أشخاص يمارسون وظيفة عامة، واحتيال ارتُكب بحق شخص عام، وتزوير وثائق واستخدام وثائق مزورة”.

النيابة لم تعلن تفاصيل

ولم ترد أي تفاصيل من النيابة العامة الفرنسية بشأن الاتهامات التي تحقق فيها مع مارين لوبان.

وقال رودولف بوسلو محامي لوبان في بيان “لم تُستجوب موكلتي بأي صفة كانت بشأن أي واقعة تتصل بهذه الشكوى العامة”.

وأضاف أنها “تواجه الآن حملة إعلامية لا تستطيع حتى الرد عليها أو الدفاع عن نفسها، مع عدم وجود ادعاءات محدَّدة أُبلغت بها من شأنها أن تكون موضع رد مستفيض”، مشيرا إلى أنه طلب من النيابة العامة “دون جدوى” الحصول على تفاصيل.

وتابع المحامي “الإجراء المتعلق بإطلاق اتهام مبهم غير قابل للطعن والمناقشة، ومن ثَم التشهير بموكلتي أمر جائر”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال قيادي في الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية “الأمر يثير الاستغراب لأنه تم التحقق من صحة حساب الحملة في ديسمبر/كانون الأول 2022 وسداده في فبراير/شباط 2023″، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما هي الادعاءات المعنية.

وكانت اللجنة الوطنية لحسابات الحملات الانتخابية والتمويل السياسي قد رفضت في منتصف ديسمبر 2022 نفقات بقيمة 316182 يورو (نحو 341 ألف دولار) لوضع ملصقات على 12 حافلة تم استئجارها في إطار حملة مارين لوبان، ورأت أن مثل هذه النفقات لا تتفق مع اللوائح المعتمَدة.

وفي عام 2017، رفضت اللجنة 873576 يورو (نحو 943 ألف دولار) من نفقاتها، وهو مبلغ يتألف بنسبة 95% من قروض من الجبهة الوطنية (الاسم السابق للتجمع الوطني) ومن الحزب الصغير الذي أقامه والدها جان ماري لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية.

اتهامات بالاختلاس والتواطؤ

وتعرضت لوبان، التي فازت في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في 30 يونيو/حزيران بمقعدها النيابي عن معقلها هينان بومون بشمالي فرنسا، لانتكاسة بعد نتائج حزبها المخيبة للآمال في الجولة الثانية.

وحل حزب التجمع الوطني ثالثا بعد أن كان يأمل الحصول على الأغلبية في الجمعية الوطنية الجديدة، وهي نتيجة ضعيفة على الرغم من حصوله مع حلفائه على 143 مقعدا، أي أكثر بخمسين مقعدا من 2022.

تابعونا عبر فيسبوك

كما تُحاكَم مارين لوبان مع 24 شخصا والتجمع الوطني بدءا من 30 سبتمبر/أيلول بتهمة اختلاس أموال أوروبية مخصصة لدفع رواتب مساعدي نواب أوروبيين بين 2004 و2016.

والمتهمون يُشتبه في أنهم دفعوا عن غير وجه حق لأشخاص يعملون لصالح الحزب من نفقات خصصها الاتحاد الأوروبي لمساعدي نواب البرلمان الأوروبي.

وتنفي لوبان اختلاس أموال عامة أو التواطؤ.

 

شاهد أيضاً: ترويج للتطبيع وتكريس للانقسام”.. المعارضة السورية و”إسرائيل” حب من طرف واحد ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى