لماذا تعتقل “قسد” أعضاء مجلس الشّعب شرق سوريّا ؟!
اعتقلت “استخبارات قسد”، عبـد الرحمـن خليـل عضو مجلس الشعب والمرشح الحالي عن الحزب “الشيوعي السوري” في مدينة القامشلي وحققت مع خمسة مرشحين آخرين.
وقال مصدر من الحزب “الشيوعي”، إن “مجموعة أمنية تابعة لاستخبارات قسد دهمت منزل خليل في مدينة القامشلي واعتقلته بقوة السلاح، بعد نشوب حالة من التوتر بين أفراد عائلته وعناصر القوة الأمنية”.
وأشار المصدر إلى أن “قسد أعلمت ذويه بأنه سيتم إطلاق سراحه بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق، والتي لن تطول أكثر من ساعتين حسب ادعائهم، إلا أنه لا يزال معتقلاً لليوم الثاني على التوالي”.
وأوضح المصدر أن “قسد حققت خلال اليومين الماضيين مع خمسة مرشحين آخرين، وطلبت منهم عدم المشاركة في الحملة الانتخابية لمجلس الشعب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الحزب “الشيوعي السوري” في بيان إن “عبد الرحمن رفض التوقيع على تعهد لقسد بعدم المشاركة في هذه الحملة مقابل إطلاق سراحه”.
وندد الحزب “بهذا الفعل الجائر والتعسفي من قبل دوائر تابعة للمستعمر الأمريكي تجاه مواطن يقوم بحقه الدستوري ونطالب بإطلاق سراحه فوراً”.
وتواصل “استخبارات قسد” استجواب مرشحي انتخابات مجلس الشعب في محافظة الحسكة، في خطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها “قسد” رداً على مشروع التقارب بين دمشق وأنقرة، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت مصادر محلية، إن “جهاز الأمن العام التابع لقسد استجوب وحقق مع أكثر من 30 مرشحاً لعضوية مجلس الشعب في محافظة الحسكة خلال الأسبوعين الماضيين”.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين الذين طلبتهم “قسد” للتحقيق مرشحين من وجهاء العشائر وأعضاء في حزب البعث ومرشحين من الأحزاب الشيوعية وآخرين مستقلين وأعضاء حاليين في مجلس الشعب.
والأسبوع الماضي، أغلقت “قسد” كل المعابر التي تربط مناطق انتشارها بمناطق الدولة السورية، وذلك في خطوة وصفها مصدر من “قسد” بأنّها “ردّ على التقارب بين أنقرة ودمشق”، قبل أن تعيد فتحه بسبب ضغوط روسية.
حيث قال المصدر حينها، إنّ “قسد منزعجة ومتخوّفة من التقارب بين تركيا وسوريا، وستتخذ خطوات تصعيدية عديدة ضد دمشق في حال استمرار هذا التقارب”.
وتشعر “قسد” بقلق كبير من نتائج هذا التقارب على مستقبلها في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل التهديد التركي المستمر بشن عمليات عسكرية تستهدفها في سوريا والعراق.
شاهد أيضاً : نحن أكثر المستفيدين.. أردوغان يدعو أمريكا لدعم التطبيع مع سوريا ؟!