أسباب التضخّم “غير مقنعة”.. ولا حل في الأفق ؟!
لازالت سوريا تعاني من ارتفاع معدلات التضخّم، الذي بلغ بحسب البعض نسباً غير مسبوقة وصلت لـ 1000%، في حين تنعدم الحلول والرؤى الاقتصادية لتفادي انفـ.ـجار هذه المشكلة.
بدوره، بيّن الدكتور في كلية الاقتصاد “غسان إبراهيم”، إن أسباب التضخّم كثيرة، ولكن في حالة الاقتصاد السوري، يتضح أن سببه، العقوبات الحظر الخارجي المطبق على سوريا، انخفاض سعر صرف العملة المحلية.
وكشف أن كل ما ذكر هو آراء وتكهّنات، لا توجد أي دراسة تشير إلى الأسباب الحقيقية للتضخّم، ولماذا انفـ.ـجر خلال السنوات الأخيرة، في حين أنه خلال فترة الحرب كان المعدل يقارب الصفر.
كما أشار إلى أنه خلال سنوات القـ.ـتال والخطر، كانت الأسعار ثابتة، لكن، عندما توقفت الحـ.ـرب تفاقمت المشكلة، وبشكل غير مسبوق.
تابعونا عبر فيسبوك
في المقابل لم يُسأل أحدهم ولم يحاسب أحد لماذا ارتفعت وكيف؟!، وفي كل دول العالم إذا ارتفع سعر الصرف أو انخفضت قيمة العملة المحليّة 6% أو 7%، تجري تغييرات هائلة في الدوائر الاقتصادية المسؤولة، لهذا بدا للجميع في سوريا، أن السبب الحقيقي للتضخّم، هو ارتفاع سعر الصرف.
وتساءل الدكتور في كلية الاقتصاد، لماذا انخفض سعر صرف الليرة السورية، أو لماذا ارتفع سعر صرف العملات الأجنبية ؟!، لافتاً إلى أنه ليس هناك أسباب مقنعة وحقيقية، كي نعالجها، حتى يعود الوضع الاقتصادي لما كان عليه.
وأعاد الأخير السبب، لاحتكار القلّة، ولنقص الإنتاج، أو التحكم به من قبل مجموعة من المحتكرين، كما أن الأسباب الخارجية لها دور في زيادة معدلاته.
وختم قائلاً: ” حتى نستطيع التحكم بالتضخّم ومعالجته، يجب معرفة الأسباب الحقيقة له، وليس هناك أيّ دراسة واقعية، حتى من يريد تقديم دراسة من الخبراء حول هذه المشكلة، يجب أن يحصل على معلومات دقيقة من الجهات الحكوميّة، كي يضع اليدّ على الأسباب، وإذا لم تعرف المشكلة ستكون مستحيلة الحلّ”.
شاهد أيضاً: كيلو الشاورما بـ 200ألف.. ما سبب ارتفاع أسعار الفرّوج في دمشق ؟!