ما أسباب ارتفاع أسعار السيارات في سوريا؟
أجرت “كيو بزنس” استطلاع رأي عن أسعار السيارات في سوريا، بعدما وصلت إلى أرقام فلكية للموديلات القديمة منها بسبب وقف الاستيراد بعد الأزمة، ما أدى إلى قلة المعروض في الأسواق.
وقال شاب في الثلاثينات من عمره لـ”كيو بزنس” إن “أسعار السيارات تبعث على الجنون، فسعر سيارة موديل 2010، يتراوح ما بين 400-500 مليون ليرة، أسعار لا تعرف المنطق”.
بينما اعتبر آخر، أن سعر السيارة يساوي ثمن منزل، علماً أنه سابقاً كان سعر المنزل يساوي ثمن 10 سيارات، متابعاً أنه “حتى إيجارات السيارات باتت بأرقام فلكية، فعلى سبيل المثال إيجار “كيا ريو” شهرياً، حوالي 4 مليون، وبالتالي لا يوجد تناسب بين دخل الفرد وأسعار السيارات ولا حتى صيانتها أو إيجارها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد رجل خمسيني لـ”كيو بزنس”، أن السيارة في سوريا باتت حلم، متسائلاً: “كيف يتسنى للفرد جمع 200-300 مليون، وراتبه الشهري لا يتجاوز 300 ألف ليرة”.
من جهته، رأى تاجر قطع غيار في منطقة زقاق الجن بدمشق، أن الحل لخفض الأسعار هو فتح باب استيراد السيارات الكهربائية، خصوصاً أنه حالياً، لا يوجد استيراد أو وكالات للسيارات، ما تسبب بارتفاع أسعار قطع الغيار وأسعار السيارات.
وتابع التاجر لـ”كيو بزنس”، أن “سعر سيارة الـ”كيا ريو” الجديدة كان في 2011، نحو 750 ألف، بينما اليوم سعر موديل 2023 منها، حوالي 700-800 مليون”.
بدوره، أرجع تاجر السيارات محمد النعيمي خلال تصريح لـ”كيو بزنس”، ارتفاع أسعار السيارات، إلى وقف الاستيراد وغلاء المشتقات النفطية، إضافةً للإشاعات المتداولة منذ 5 سنوات إلى الآن بأن” أسعار السيارات ستنخفض”.
وأشار النعيمي إلى وجود ركود في مكاتب السيارات بنحو 70-80%، فالبعض لم يعد يفضل الشراء من المكاتب بسبب العمولة المبالغ بها، قائلاً: “لا يوجد صدق بالتعامل، خصوصاً أن أصحاب المكاتب يتقاضون عمولة من البائع والشاري، أي إذا كان سعر السيارة 100 مليون يتقاضون 2 مليون من البائع و2 مليون من الشاري”.
وأضاف أن “وسائل التواصل الاجتماعي باتت وسيلة بيع مضمونة للبائع والشاري وفيها مصداقية بنسبة 80-90%، لعدم وجود وسيط بين الطرفين”.
وبالنسبة لأسعار بعض السيارات، ذكر التاجر، أن سعر السيارة موديل 2009 أو 2010 كان قبل الأزمة، 10 آلاف دولار، واليوم رغم استهلاكها لما يزيد عن 10 سنوات، ارتفع سعرها إلى أكثر من 10 آلاف دولار.
وأردف النعيمي أن الــ”كيا ريو” كان سعرها قبل الأزمة 12 ألف دولار، بينما اليوم تصل إلى 14 ألف دولار، ويتراوح سعرها ما بين 160-250 مليون، والـ”كيا فورتي” تبدأ من 350 مليون، بينما “تويوتا كامري” 2009، 225-275 مليون، وذلك بحسب المواصفات والنظافة، مشيراً إلى وجود سيارات موديل 2024، وسيارات كهرباء.
شاهد أيضاً: ما بين 50 ألف و13 مليون.. إليك تكاليف الإجراءات العلاجية والتجميلية للأسنان