مياه ملوثة في عموم أوروبا.. ماذا وجدت الدراسات ؟!
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنه تم مؤخراً اكتشاف آثار لحمض ثلاثي فلوروأسيتيك ومادة بولي فلوروالكيك، في مياه الصنبور والمياه المعبأة في جميع أنحاء أوروبا، وفقًا لتحليلات أجرتها شبكة عمل مبيدات الآفات.
وتضمن هذا التحليل الجديد اختبار 55 عينة من مياه الشرب، 36 مياه صنبور و19 مياه معبأة أو مياه ينابيع من 11 دولة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والنمسا وإسبانيا وبلجيكا، بين أيار وحزيران.
وكشفت النتائج أن حمض ثلاثي فلورو سيتيك كان موجوداً في 94% من عينات مياه الصنبور و63% من عينات المياه المعبأة، بما في ذلك العلامة التجارية المباعة في فرنسا.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبها، قالت سالومي روينل، منسقة شبكة عمل مبيدات الآفات الأوروبية “تكشف دراستنا عن تهديد غير مرئي حيث يؤدي TFA إلى تلويث مياه الشرب في أوروبا على نطاق واسع”، مضيفة انه ينشأ في المقام الأول من تحلل المبيدات الحشرية المعتمدة على الفلور وألكيل والغازات المفلورة المستخدمة في أنظمة التبريد، مع تلوث إضافي من التصريفات الصناعية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وبحسب الصحيفة، أظهرت مياه الصنبور في باريس مستويات عالية بشكل خاص من مادة “TFA”، وصلت تركيزاتها إلى 2100 نانوجرام لكل لتر، وهي أعلى بأربع مرات من تلك الموجودة في سالزبورج، النمسا، وبوتسدام، ألمانيا، حيث جاءت عينة باريس من وحدة التوزيع الشرقية، التي تستمد المياه من أنهار السين، والمارن، وفاني.
وتؤكد الدراسة أن حمض ثلاثي فلورو أسيتيك يقاوم طرق العلاج الحالية مثل الكربون المنشط والأوزون.
كما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن مستوياته بلغت نحو 2900 نانوغرام / لتر في نهر السين، وتعتبر طريقة الإزالة الفعالة الوحيدة هي التناضح العكسي، وهي تستهلك الكثير من المياه، وتستهلك الطاقة ومكلفة.
بدورها، تخطط نقابة المياه في إيل دو فرانس لاستثمار أكثر من مليار يورو لتجهيز ثلاث محطات بهذه التكنولوجيا بحلول عام 2030.
يشار إلى أن المياه المعبأة لا توفر الحماية من التعرض لـ TFA، حيث أظهرت عينة واحدة تركيزاً قدره 3200 نانوغرام / لتر.
كما امتنعت الشبكة عن تسمية علامات تجارية أو دول محددة لأسباب قانونية.
وبحسب الصحيفة، تشمل الآثار الصحية للتعرض لبولي فلوروالكيك الإصابة بالسرطان، واضطرابات الغدد الصماء والجهاز التناسلي، وانخفاض الاستجابة اللقاحات، ومع ذلك، لا توجد دراسات محددة حول سمية حمض ثلاثي فلوروأسيتيك.
شاهد أيضاً : هل توقعت “ليلى عبد اللطيف” خلل “مايكروسوفت”.. إليكم التفاصيل ؟!