“شرعنة لرفع الأسعار”.. موجة غلاء جديدة ستضرب الأسواق السورية ؟!
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر غاز البوتان “المنزلي والصناعي”، وحددت سعر الأسطوانة للأول بـ 126000 ليرة، وللثاني بـ 202000 ليرة.
فهل ستشهد الأسواق السورية موجة غلاء جديدة خلال الفترة المقبلة ؟!.
عضو غرفة تجارة دمشق “ياسر إكريم” قال في تصريح لـ “كيو بزنس”، إن الطاقة عامل تغيّر دائم، لذا كل ما فيه تدخل الطاقة يتحول بتحولها، بمعنى، إذا ارتفعت أسعار الطاقة ارتفعت الأسعار بشكل عام، والعكس.
وأشار إلى أن صاحب أي فعالية أو شركة، يقوم باحتساب التكلفة الإجمالية وتقسيمها على تكلفة المُنتَج، ولهذا ل ما يتعلق بالغاز سيرتفع سعره، وكل ما يتعلق بالبترول سيرتفع سعره في حال ازدادت التكلفة.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، بيّن الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أن أي ارتفاع بحوامل الطاقة، يؤدي لارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن العديد من التجّار وأصحاب المعامل اشتكوا سابقاً من أن كميات الغاز الصناعي المدعومة المخصصة لا تكفي، وكانوا يلجؤون للسوق السوداء، لذلك كانوا يبررون ارتفاع تكاليف المواد لارتفاع أسعار الغاز.
لكن اليوم، وبعد قرار الحكومة برفع سعر الغاز الصناعي، تمت شرعنة الزيادة بشكل رسمي، سواء كانت بالسوق السوداء أو بغيرها.
كما نوّه بدوره، بأن أيّ ارتفاع بحوامل الطاقة، وإن كانت نسبته 10%، سنلاحظ مقابله ارتفاعاً جنونيّاً بالمواد، لأن المُنتِج لا يكتفي بالرفع الطبيعي لحوامل الطاقة والنسبة التي تشكلها من الإنتاج، على العكس تماماً، فإذا رفعت الحكومة 10%، يرفع 20%.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الأخير، سنلاحظ ارتفاعاً إضافياً مشرعن عقب هذا القرار، بحجّة أن الحكومة هي من رفعت الأسعار، ولهذا السبب ونتيجة الارتفاعات المتتالية، تشهد الأسواق تذبذباً بالأسعار.
شاهد أيضاً: أسباب التضخّم “غير مقنعة”.. ولا حل في الأفق ؟!