آخر الاخباررئيسيسياسة

لماذا أطلقت “قسد” هجمات في ريف حلب ؟!

في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً متزايداً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش الوطني المدعوم من تركية، تمثّل بحدوث اشتباكات ومواجهات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وقد جاءت هذه العمليات في وقت حساس، تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية التقارب بين تركيا وسوريا، في خطوة من شأنها تغيير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل كبير.

“قسد”، التي ترى نفسها الخاسر الأكبر من هذا التقارب، أطلقت سلسلة من الهجمات ضد نقاط “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، ويبدو أنها رسالة صريحة ترد على التحركات الدبلوماسية التي تشير إلى احتمال حدوث تقارب بين تركيا وسوريا. هذا التقارب، الذي قد يكون مدفوعاً بالرغبة المشتركة المعلنة في مواجهة تهديدات “الإرهاب”، قد يغير معادلة القوة على الأرض، لكن هذا السيناريو يثير قلق قسد، التي ترى في أي تحالف بين “أنقرة ودمشق” تهديداً مباشراً لمصالحها.

تابعونا عبر فيسبوك

ونفّذت القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” سلسلة من الهجمات خلال الأيام الماضية، استهدفت من خلالها مواقع لما يسمى “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي والشرقي، إضافة لموقع في منطقة الحسكة شمال شرقي البلاد.

قسد هي أكثر جهة تخشى من أي تقارب بين دمشق وأنقرة، وهي تدرك تماماً أنها ستدفع الفاتورة بمفردها، لهذا السبب اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية، أولها الإفراج عن عناصر وقيادات تنظيم الدولة، في محاولة لخلط الأوراق في ريف حلب ودفع المنطقة نحو التصعيد.

ويرى مراقبون أنه من الطبيعي أن تتخوف قسد على مصيرها أكثر من أي وقت مضى، لذلك لم يكن أمامها خيار إلا محاولة خلط الأوراق عبر تأجيج صراع عسكري شمال سوريا.

شاهد أيضأً: ماذا فعل قائد القيادة المركزية الأمريكية في سوريا ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى