10% من الأطباء هاجروا.. تعرفة جديدة للعلاجات السنيّة قريباً !
كشف نقيب أطباء أسنان سوريا “زكريا الباشا” لـ “كيو بزنس”، أن عدد أطباء الأسنان الملتزمين بالنقابة، بلغ 25 ألف طبيب حتى نهاية عام 2023.
وبيّن أن ما يقارب الـ 10% من الأطباء هاجروا خارج البلاد، لعدة أسباب، منها الهجرة بقصد الدراسة والتخصص، لأن عدد الخريجين سنوياً نحو 5000 طبيب، والقدرة التخصصية لجميع مؤسسات الحكومة، بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والدفاع والداخلية، لا يتجاوز الـ 500 طبيب، وبالتالي بقي 4500 طبيب بدون اختصاص.
كما أن العديد منهم يهاجر، لتحسين الأوضاع الاقتصادية، لأن تكلفة فتح العيادة عالية جداً، مقارنة مع الظروف الحالية والرواتب، أمّا القسم الأخير من الأطباء يرغبون بالهجرة بقصد التقليد، وليس لأي دوافع تعليمية أو مالية.
أمّا عن التكاليف التي تتحملها الحكومة لتخريج الأطباء، قال الباشا، إن الدولة تتحمل تكاليف عالية جداً جداً، لأن كلية طب الأسنان من الكُليّات التطبيقية عالية التكلفة.
تابعونا عبر فيسبوك
وعند سؤاله عن تعرفة العمليات العلاجية للأسنان، أوضح الأخير، أن أسعار العمليات العلاجية أو التجميلية في سوريا هي الأرخص بين دول الجوار، ولكن بالنسبة للمواطن السوري، الذي يعاني أصلاً من ظروف صعبة بكل نواحي الحياة، سيجد أن التعرفة باهظة جداً مقارنة بدخله الشهري.
وأشار النقيب، إلى أن تكاليف علاج الأسنان مرتبطة بسعر الصرف، وهي عالية جداً بالنسبة لليرة السورية، لأن ما يقارب الـ 98% من المواد مستوردة، منوّهاً بأن الضغوطات الخارجية تضاعف تكلفة وصول الدواء والمواد للطبيب، ويحمّله أعباءً إضافية.
أضف على ذلك، ضرائب المالية، التي حددت 22% للطبيب نسبة ربح فقط، في حين كانت قبل عام 2011 بنحو 33% فقط، وارتفاع أسعار الطاقة، والتي تنعكس بشكل مباشر على قيمة المعالجة السنيّة.
وحول إمكانية صدور تعرفة جديدة، ذكر نقيب أطباء أسنان سوريا، أن التعرفة المعمول بها حالياً لم تتغير منذ الـ 2012، في وقت تغيّر فيه كل شيء، وعليه، تم تشكيل لجنة لدراسة التعرفة، أعضائها أطباء أسنان يزولون المهنة، حتى يتم الخروج بدراسة واقعية تحاكي الظروف، وقد تم الانتهاء من الدراسة وهي موجودة حالياً في وزارة الصحة، ومن المتوقع إصدارها في الوقت القريب.
شاهد أيضاً: قرار “خاص” بخرّيجيّ كلّيّات ومعاهد السّياحة في سوريّا