ردود فعل إقليمية ودولية على ضربة مجدل شمس ؟!
أثار الحادث الذي وقع أمس في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أمس السبت وأسفر عن استشهاد 12 شخصاً، ردود فعل دولية وإقليمية عديدة تراوحت بين الإدانة والدعوة لضبط النفس والتحذير من توسع رقعة الحرب في المنطقة.
ورغم نفي حزب الله مسؤوليته عن الحادث وقوله إن صاروخاً اعتراضياً إسرائيلياً سقط على مجدل شمس وأنه أبلغ الأمم المتحدة بذلك، فإن تل أبيب تصر على تحميل الحزب المسؤولية وتوعدته ولبنان بـ”دفع ثمن باهظ”.
وأعلنت فرنسا إدانتها للهجوم، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري.
تابعونا عبر فيسبوك
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها للمواطنين الفرنسيين لعدم الذهاب إلى لبنان و”إسرائيل” والأراضي الفلسطينية.
بدورها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأحد ما وصفته بـ”الهجوم المروع” على مجدل شمس.
ودعت في تدوينة نشرتها بحسابها على منصة إكس، إلى وقف القتال والتصرف بهدوء وضبط النفس.
وقالت إن “عدداً كبيراً من الناس قتلوا في هذا النزاع”، وإن “الهجمات الغادرة يجب أن تتوقف فورا”، فيما يبدو أنه إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وتهدد بالتوسع أكثر في المنطقة.
إيران تحذر
ومع تصاعد التهديد والوعيد الإسرائيلي لحزب الله اللبناني، والغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البقاع وجنوب لبنان مساء أمس وفجر اليوم، حذرت إيران “إسرائيل” اليوم الأحد من مغبة مهاجمة لبنان.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدره المتحدث باسمها ناصر كنعاني إن طهران “تحذر من تداعيات غير متوقعة لأي مغامرات جديدة من الكيان الصهيوني تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف البيان أن “أي خطوة حمقاء من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تؤدي لتوسيع رقعة الأزمة والحرب بالمنطقة”.
وتابعت الخارجية الإيرانية أن “إسرائيل” تسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني نفى مسؤوليته عن قصف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.
واشنطن: لا نريد توسع الصراع
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأحد أن واشنطن لا تريد للصراع أن يتوسع، وقال “نجري حواراً مع إسرائيل” بهذا الشأن.
وأضاف بلينكن أن “كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله”.
وأكد التزام بلاده بدعم حق “إسرائيل” في الدفاع عن مواطنيها ضد ما وصفها بـ”الهجمات الإرهابية”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.
دعوة لضبط النفس
من جهتها، دعت الأمم المتحدة الأحد إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، وذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أرولدو لازارو.
وجاء في البيان أن “التبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها”.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، و”الجيش الإسرائيلي” من جهة أخرى، قصفا يوميا متبادلا على الجبهة الشمالية، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد “الجيش الإسرائيلي” تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 40 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى أغلبهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع المحاصر.
شاهد أيضاً: بعد حادثة مجدل شمس.. هل ستندلع حرب لبنان ؟!