واقع مهنة التخدير في سوريا “مأساوي”.. والبعض يعتبر المشفى “دكان” !
أكدت رئيسة أطباء التخدير وتدبير الألم في نقابة أطباء سوريا، زبيدة شموط لـ”كيو بزنس”، أنه تم فصل الوحدة التخديرية عن الجراحية، إذ باتت بقيمة 2000 ليرة عن كل عمل جراحي، واصفةً في ذات الوقت واقع مهنة التخدير بأنه “مأساوي”.
وبيّنت شموط أن وضع أطباء التخدير ليس جيداً، وما زال في تناقص مستمر، قائلةً: “لكي يختار أحد اختصاص التخدير يجب تأمين فرص عمل له، وذلك الأمر صعب جداً في القطاع الخاص، وبالتالي لن يكون التخدير من ضمن رغبة أيّ طالب طب بسبب واقع المهنة في سوريا”.
وأشارت إلى أن “أطباء التخدير في المشافي الخاصة يتعرضون للغبن، لأن أجورهم تذهب للمشافي ولا يتقاضون سوى مبالغ زهيدة، وهذا الشي غير مقبول”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابعت الدكتورة أن “بعض أطباء التخدير لديهم أسهم في المشافي الخاصة، ويعتبرون المشفى أنها “دكان”، بالرغم أن التشبيه معيب لكن هذا الواقع للأسف، فهؤلاء يستغلون زملائهم من ذات الاختصاص”.
وعن الرواتب التقاعدية، أجابت شموط أنه “أسوة ببقية الأطباء تم رفع الراتب من 120 إلى 300 ألف، وهو مبلغ زهيد لكن هذت هو المتاح بالنسبة للنقابة”.
وتحدثت رئيسة أطباء التخدير وتدبير الألم أنه يتم العمل على تحويل حساب أي عمل جراحي عن طريق التأمين مباشرة للحساب المصرفي لطبيب التخدير، معتبرةً أنها خطوة إيجابية ولصالح أطباء التخدير.
أمّا بالنسبة لعدد أطباء التخدير، ذكرت أنه قليل جداً، فعدد الموظفين منهم لا يتجاوز 343 طبيب فقط، والعدد الكلي نحو 600 طبيب.
ولفتت شموط إلى أن توزعهم في المحافظات كالتالي: “دمشق 202 طبيب، وحلب 134، وطرطوس 100، واللاذقية 100، بينما بقية المحافظات يوجد بها أعداد قليلة تتراوح ما بين 7-8 أطباء”.
وبالطبع الهجرة إلى خارج سوريا هي خيار الأطباء الخريجين من اختصاص التخدير بسبب واقع المهنة، وذلك وفق ما أكدته الدكتورة.
وختمت شموط حديثها لـ”كيو بزنس”، بأنه “يتم العمل على تحسين الحالة العلمية للاختصاصيين، من أجل رفع سويتهم، وذلك من خلال عقد مؤتمرات وندوات، إضافةً إلى ورشات العمل”.
شاهد أيضاً: صيدلانية: الدواء السوري فعال ومطلوب في دول الجوار !