“إرادة اللقاء موجودة”.. الخارجية التركية تكشف تفاصيل جديدة حول سوريا ؟!
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عدم وجود جدول زمني واضح في الوقت الراهن للقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن هناك فقط إعلان عن وجود إرادة اللقاء من الجانبين.
وقال فيدان بحسب ما نقلته صحيفة “صباح” التركية، يوم الخميس، إنه خلال اتصالاته مع الجانب السوري، وجد أنه منفتح على التفاوض، وإن أنقرة لم تُبلّغ بأي شروط مسبقة حتى الآن.
وعن الشروط مع دمشق، أضاف فيدان: “عندما يتم طرح الشروط، لدي المزيد من الشروط”.
وأكد وزير الخارجية التركي أن شروط دمشق بانسحاب القوات التركية من سوريا “يتطلب إجراء مفاوضات لتحقيق ذلك”.
وفيما يتعلق بـ”فصائل المعارضة والجيش الوطني”، قال فيدان: “أشجعهم لكن لا أجبرهم. لا يمكننا أن نتفق مع دمشق ونتجاهل المعارضة، فهذا ليس منطقياً. ما نريده من دمشق هو مواجهة المعارضة ورؤية المشاكل والبدء بالمفاوضات للحل”. معتبرا أنه في حال حدوث ذلك، فإن “الاجتماعات قد تُعقد في دولة ثالثة، لكنه أكد أن الأمر غير واضح حتى الآن”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما تطرق فيدان إلى الموقف الروسي قائلاً: “الروس قالوا إن إيران يجب أن تكون على الطاولة، وقلنا إننا كنا نفعل ذلك من قبل”. وأكد فيدان أن الأولوية بالنسبة لأنقرة ليست من يجمعهم بل في “اللقاء” بحد ذاته، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين “أنا أجمعكم” و”أنا أتوسط”.
وقال فيدان إنّ “سوريا تواجه أزمات كبرى، لذا تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لحلّها”، مشيراً إلى أنّ “الاتصالات مع سوريا مستمرة منذ وقت طويل، لكنّها لم تصل إلى نتائج إيجابية”، مردفاً “قمنا بحوارات مع دمشق بشكل سري”، كما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع خطة لـ”إحلال السلام في المنطقة”.
ونفى “مركز مكافحة التضليل الإعلامي” التابع لرئاسة الجمهورية التركية، يوم أمس، مزاعم انتشرت مؤخراً حول مسودة اتفاق بين تركيا وسوريا تتضمن محاربة الطرفين لـ”قسد” مقابل انسحاب الجيش التركي من سوريا.
مسودة القرار المسربة شملت حظر تركيا لنشاطات “المعارضة السورية” على أراضيها، وتسليم مناطق إدلب وشمالي حلب والمعابر الحدودية لدمشق، ودعم جهود الجيش السوري لبسط نفوذه على مناطق شمال شرقي سوريا.
وأفادت صحيفة “تركيا” بأن 100 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بين شهري حزيران وتموز، في ظل تبادل رسائل التقارب بين أنقرة ودمشق.
من جانبه، أعلن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، في الـ 22 من الشهر الفائت، أن بلاده تدعم المسار السياسي لحل المشكلات بين سوريا وتركيا بعيداً عن الطرق العسكرية.
وأشار إلى أن الاجتماعات الأولى بين دمشق وأنقرة كانت في طهران، ومن ثم استمرت بشكل رباعي، واستطرد قائلاً: “نحاول عقد الاجتماعات بشكل أكبر لنشهد المزيد من التطور في هذه العلاقات”.
الجانب التركي أكد أن أنقرة مستمرة بمحادثتها مع دمشق، من “أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بتفكيكها نتيجة المشاريع الانفصالية”، بالإضافة إلى حرصها على “تفعيل الحل السياسي بما يسمح بعودة الاستقرار في سوريا”.
وتضاربت التصريحات والتسريبات بخصوص مكان وموعد لقاء الرئيسين أردوغان والأسد، حيث قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن لقاء قريباً سيكون في بغداد، وقالت سائل إعلام تركية إن “اللقاء سيكون في معبر كسب الحدودي البري”، وصحف روسية نقلت عن مصادر أن “موسكو المكان الوحيد المقترح”.
شاهد أيضاً : “خطوات كردية” تحضيراً لما بعد إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة ؟!