عودة سفير إيطاليا إلى دمشق تحرج موقف واشنطن ؟!
في شباط عام 2010 وافقت سوريا على تعيين روبرت فورد سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في دمشق، الذي تم ترشيحه من قبل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وصادق “الكونغرس” على تعيينه ليكمل مهامه حتى 2017.
مع ذلك لم يبق “فورد” في منصبه إلّا لعام 2014، ليكون أول وأخر سفير لأمريكا في دمشق، بعد حادثة موت رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
بعد مغادرة “فورد” لسوريا قررت إدارة أوباما قطع العلاقات مع العاصمة السورية.
تابعونا عبر فيسبوك
ومع تصاعد التطورات الأخيرة في سوريا والتي أثمرت بعودة السفارة الإيطالية إلى دمشق، مع إعلان وزير الخارجية الإيطالية عن هذا الإجراء.
الإجراء الإيطالي جاء بعد أيام من رسالة وجهت لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قدمت من قبل 8 دول أوروبية، طالب الاتحاد بمراجعة وتقييم العلاقة مع دمشق.
واعتبر مراقبون التصرف الإيطالي بمثابة “تحدٍ” لرؤية “فورد” حول الأزمة السورية، والتي ربطها بتوجهات واشنطن التي لطالما عبرت عنها أمريكا من خلال تصريحات مسؤوليها طوال سنوات الأزمة السورية.
مع عودة السفير الإيطالي إلى سوريا، يبدو أن العاصمة السورية بدأت بإعادة أوروبا كجزء من الخارطة الدبلوماسية، بعد فترة طويلة من التوجه نحو الشرق.
فهل يمكن أن تعيد إيطاليا إلى دمشق ما لم تمنحه لها التوجهات الشرقية ؟!
شاهد أيضاً : “إرادة اللقاء موجودة”.. الخارجية التركية تكشف تفاصيل جديدة حول سوريا ؟!