تميم بلا “عقال” في عزاء هنية.. ما سبب هذا التصرف ؟!
صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لأمير قطر تميم بن حمد، أثناء حضوره الجمعة مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية، الذي اغتيل قبل أيام في العاصمة الإيرانية طهران، الأمر الذي تسبب بتوترات “غير مسبوقة” في الشرق الأوسط.
حيث لفت انتباه الناس خلع تميم للعقال، وهو ما لم يكن معتاداً، حيث عادة ما يرتديه أمير قطر فوق الغترة كجزء من الزي القطري التقليدي.
واعتبر البعض أن هذا التصرف “يعبر عن حالة حزن”، مشيرين إلى أن “خلع العقال يعد إشارة تقليدية على أن الشخص هو صاحب العزاء وليس مجرد معزٍ، وذلك عقب اغتيال هنية في طهران يوم الأربعاء 31 تموز 2024، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتداول المستخدمون صور تميم بدون العقال، مؤكدين على أن “هذه العادة منتشرة في المنطقة العربية، وخاصة في الخليج، حيث يعبر خلع العقال عن الحزن أو فقدان شخص عزيز”.
العقال، الذي هو عبارة عن قطعة دائرية سوداء توضع لتثبيت الغترة، يعرف بأسماء أخرى مثل الحَجَال أو العِصَابَة.
وتشرح بعض المصادر المحلية أن هذه العادة ترتبط بالحزن، لأن العقال يعد من علامات الأناقة والزينة، وبالتالي فإن خلع العقال يكون “تعبيراً عن الحزن وفقدان الرغبة في التزين”.
وتوضح هذه العادة في العديد من المناطق بالخليج، حيث يتم خلع العقال أو رفعه أثناء العزاء.
كما أن للعقال دلالات أخرى في المجالس العربية، حيث يعبر رفعه أحياناً عن الإعجاب أو الفرح، بينما يدل إنزاله على الحزن.
وقد ذكر البعض أن خلع العقال يمكن أن يكون أيضاً تعبيراً عن جرح الكرامة، أو وعد بإرجاع حق أو في حالات الحزن على فقدان شخص عزيز.
والعقال يعتبر “رمزاً للكرامة والأصالة”، ومن هنا جاءت المقولة “نكست عقالنا”، التي تستخدم عند قيام أحد أفراد القبيلة بفعل مشين.
أما عن أصل العقال في التراث العربي، فيُقال إنه كان يُرتدى لمواجهة مصاعب الصحراء، مثل تثبيت قطعة قماش لحماية الرأس من الشمس والرياح.
وهناك رواية أخرى تقول إن العرب ارتدوا قطع قماش سوداء بعد سقوط الأندلس كعلامة على الحزن، وتطورت هذه العادة إلى ارتداء العقال بشكله الحالي.
شاهد أيضاً : وسط التوترات.. أمريكا تعزز وجودها العسكري البحري بالشرق الأوسط ؟!