الطب الشرعي في خطر.. عدد المنتسبين سنويّاً “صفر” ما السبب ؟!
كشف مدير عام الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سوريا الدكتور “زاهر حجو” لـ “كيو بزنس”، أن عدد الأطباء الشرعيين الأخصائيين في عام 2011، كان 200 طبيب، لكن الحديث اليوم عن 54 طبيب في أنحاء سوريا، منهم المتقاعدين والمتوفين والمسافرين.
وأكد حجّو أنه خلال فترة الحرب خسر الاختصاص أعداداً هائلة من الأطباء، مبيّناً أن المشكلة لا تكمن بمن هاجر، إنما بضعف الإقبال على الاختصاص.
وعند سؤال عن سبب ندرة الأطباء الشرعيين، أجاب الأخير، أن سبب قلّة الأعداد وضعف الإقبال على الاختصاص سببه الحالة الماديّة الصعبة، لأن الطيب الشرعي معيله الوحيد الراتب الشهري، الذي يتراوح بين 300-400 ألف ليرة، حسب سنوات الخدمة والخبرة.
كما ذكر خلال حديثه، أن تعويض الأطباء الشرعيين الذي تم إصداره منذ نحو سنتين أو 3 سنوات، يبلغ 117 ألف ليرة، دون ذلك ليس لديه أيّ مصدر للدخل، إضافة إلى أن الميّزات شبه معدومة، علاوةً عن الضغط النفسي والجسدي الذي يتعرض له الأخصائي.
تابعونا عبر فيسبوك
وبالمقارنة مع الاختصاصات الطبيّة الأخرى، يجد الطبيب الشرعي نفسه مظلوماً، وسط انعدام الميّزات، والأعباء النفسية والجسدية، وضغط العمل الهائل، والذي يقابله دخل شبه معدوم يعتمد على الراتب والمكافأة.
مدير الهيئة العامّة للطبابة الشرعية، بيّن أن هناك حزمة من الإجراءات الرسميّة ستتخذ خلال الشهر 8 والـ 9، لزيادة أجور الأطباء الشرعيين والعاملين الفنيين والممرضين والمشرحيّن بشكل ملحوظ، ولكنه لا يُقارن مع أقرانه من الاختصاصات الأخرى، ومن التوقع أن تتراوح نسبة الزيادة بين 300-400% للأطباء، وقد تتجاوز الـ 200% للعاملين بالطب الشرعي.
ونتيجة الإقبال الضعيف على الاختصاص، سنشهد بحلول الـ 15 سنة القادمة نهاية لاختصاص الطبابة الشرعية، ولكن الحكومة تقوم بإجراءات حقيقية لجذب الأطباء للتسجيل باختصاص الطبابة الشرعية.
كما نوّه بأن الطب الشرعي هو من الاختصاصات النّادرة، وأن التأثير الكبير على الأعداد كان بسبب الوفيات والتقاعد، وليس بسبب الهجرة، لأن متوسط أعمار الأطباء الشرعيين بين 55-56 عام، وهذا يدل على أن نسبة الشباب شبه معدومة.
وختم حديثه قائلاً: “نسبة الطلّاب الفعليين الراغبين بدراسة الطب الشرعي “صفر”، ومعظم المسجلين بالاختصاص ليسوا جديين أبداً”.
شاهد أيضاً: أسعار اللحوم تنخفض.. وأكثر من 4 آلاف رأس مستورد في سوريا