“قسد” تتكبد خسائر كبيرة.. العشائر السورية تنتفض في الشرق ؟!
بعد هدوء نسبي خلال الشهرين الماضيين والاكتفاء بضربات محدودة توجه كل ليلة لبعض معسكرات ومقرات “قسد” بريف دير الزور الشرقي، تعود بعدها الأمور لطبيعتها ويسود الهدوء على ضفاف الفرات.
وسط هذه الحالة، كثّفت “قسد” مؤخراً من عمليات القنص للمدنيين وإطلاق القذائف بين الحين والأخرى على منازل المدنيين بمناطق سيطرة الجيش السوري غرب الفرات، بالإضافة لعمليات الاعتقال التعسفية التي تتم بحق أبناء ريف دير الزور.
على إثر ما سلف، شن مقاتلو العشائر هجوماً واسعاً فجر اليوم على نقاط ومقرات “قسد”، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في كل من مدن وبلدات أبوحمام وذيبان وغرانيج والطيانة والصبحة والحريجية والبصيرة والكشكية بريف دير الزور الشرقي.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت مصادر خاصة لمراسل “كيو ستريت”، بأن مقاتلي العشائر اغتنموا أسلحة وسيارات تابعة لــ”قسد” وأسروا عدد من المسلحين وأحرقوا مقرات تابعة لـ”القوات الكردية”.
وتابعت المصادر بأن قيادة “قسد” سارعت إلى استقدام تعزيزات من محافظة الحسكة والرقة لتسد النقص الذي حصل، كون كثير من مسلحيها هربوا وفي سبيل استعادة النقاط التي خسرتها.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك كانت بقرى وبلدات قريبة من قاعدة “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، ما جعل القوات الأمريكية تقوم بتسيير طائرات “هلكوبتر” على طول نهر الفرات وفوق القرى التي تجري بها المعارك.
ونوهت المصادر إلى إصابة عدد من المدنيين بطلقات طائشة نتيجة المعارك المحتدمة.
وكانت أقوى الضربات التي تعرضت لها “قسد” في هذا الهجوم هو استهداف رتلاً عسكرياً تابعاً لها، قادم من حقل العمر النفطي باتجاه بلدة ذيبان بريف دير الزور، وأفادت المعلومات الأولية باستهداف الرتل وأكثر من 50 قتيل من مسلحي “قسد”، بينما أكدت مصادر ميدانية بأن قتلى “قسد” وصل حتى اللحظة إلى حوالي 85 مقاتل.
هذا وسيطر المقاتلين على قرية جمة بريف دير الزور الشمالي بعد هروب مسلحي “قسد” المتواجدين في القرية دون قتال.
واستمرت “قسد” باستقدام تعزيزاتها العسكرية الضخمة، والتي ضمت دبابات ومدرعات إلى ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، وتتجه إلى ريف دير الزور الشرقي وسط تخوف بين صفوف الأهالي من قيام المسلحين بشن حملات اعتقالات وانتقام من المدنيين.
شاهد أيضاً : العشائر ترعب “قسد”.. الحرب تعود إلى دير الزور