“قسد” و”تنظيم الدولة” وجهان لعملة واحدة.. هذه هي الأدلة ؟!
وجه كبير من الشبه، جمع بين “تنظيم الدولة” و”قسد”، فالأول جاء بـ”غطاء ديني” لخدمة مصالحه رغم أنه لم يطبق من “الشريعة الإسلامية” أي شيء، و”قسد” ظهرت بـ”عباءة قومية وعرقية” مع ادعاءات بأنها تنادي للديمقراطية، مضمنة المصلح إلى اسمها الرسمي في الشرق السوري، إلّا أنها هي الأخرى لم تنفذ من الديمقراطية سوى الاسم، مستغلة العاطفة القومية لـ”أكراد سوريا”.
ففي أواخر عام 2014 فشل “تنظيم الدولة” بالهجوم على مدينة دير الزور، وقتل من مسلحيه ما يقارب 400 إلى 500 مقاتل واحتفل أهالي المدينة يومها بفشل هذا الهجوم.
وأعلن “التنظيم” يومها أنّه آخر يوم من عام 2014 سيكون آخر يوم يحق لمن يريد الخروج من المدينة وفرض حصار خانق على المدينة، حيث تم منع دخول الطعام والغذاء والدواء، وكثّف عمليات القنص واستهداف محطات المياه.
واستمر الحصار أكثر من 3 سنوات ونصف أي أكثر من 1000 يوم.
تابعونا عبر فيسبوك
مسلحو “قسد” اليوم يستخدمون الأسلوب نفسه، فمنذ هجوم مقاتلي العشائر فجر8 آب على نقاطهم ومراكزهم بريف دير الزور الشرقي، وهم يفرضون عقاب جماعي على الأهالي في تلك المنطقة، حيث منعت التجار من إدخال كافة المواد التموينية والخضار والدواء والمحروقات إلى المدن والبلدات والقرى، التي هاجمها مقاتلو العشائر بريف دير الزور الشرقي.
“قسد” منعت حتى دخول السيارات إلى الأسواق كنوع من العقاب الجماعي على أهالي هذه المنطقة.
وفي سياق متصل، ومنذ هجوم مقاتلي العشائر في 8 من الشهر الحالي وتكبيد “قسد” خسائر كبيرة بالعناصر والسلاح والعتاد، يفرض مسلحيها حصاراً خانقاً على مراكز مدينتي الحسكة والقامشلي، وعلى 32 قرية بريف القامشلي الجنوبي والتي تعد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.
وتعد الحسكة منذ عام لا يوجد بها مصدر مياه بسبب قطع الفصائل المدعومة من أنقرة مصدر المياه الوحيد عنها، وهي محطة علوك بريف مدينة راس العين، حيث منعت “قسد” دخول صهاريج المياه وسيارات الخضار والمواد الغذائية والوقود والطحين الى مركز المدينة.
وبحسب الأهالي توقفت أغلب مولدات كهرباء اشتراك المدنيين، مضيفين بأن كمية الدواء ببعض الصيدليات وسط المدينة بدأت بالنفاذ.
وفي مدينة القامشلي توقف “مخبز البعث” عن العمل منذ تاريخ 8 من الشهر الحالي، بسبب منع مسلحي “قسد” نقل الطحين والوقود للمخبز، كما توقفت ثلاث مولدات اشتراك بالحي الغربي تغذي ما يقارب 800 منزل بسبب منع مسلحي “قسد” دخول الوقود لهم.
شاهد أيضاً : الدفاع التركية تكشف مواقف أنقرة الجديدة لإعادة العلاقات مع دمشق ؟!