مواقف جديدة لأنقرة من إعادة العلاقات مع دمشق ؟!
أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم، عن أن أنقرة لا يمكنها مناقشة تنسيق انسحاب قواتها من سوريا مع الجانب السوري، إلّا “بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود”، بحسب قوله.
وأضاف الوزير غولر لوكالة “رويترز”، أن “تركيا وسوريا قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري في إطار جهود إعادة العلاقات إذا توفرت الظروف المناسبة”.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي أنه سيدعو الرئيس السوري بشار الأسد، لمناقشة إعادة العلاقات التي تم قطعها منذ عام 2011، لكن الرئيس الأسد رد بالقول، إن محادثات من هذا القبيل لا يمكن إجراؤها إلا إذا ركزت على القضايا الجوهرية ومنها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.
وأشار غولر إلى أن “الخطوات المشتركة التي اتخذتها تركيا مع العراق في مكافحة الإرهاب تمثل نقطة تحول”، مضيفا أن “حزب العمال الكردستاني يمثل خطراً على الجانب العراقي من مشروع طريق التنمية الذي يجري التخطيط له مع دول بالمنطقة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال الأسبوع الماضي، أوضح هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، عن “عدم وجود جدول زمني واضح في الوقت الحالي للقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد”، وقال: “هنالك فقط إعلان عن وجود إرادة للقاء”، على حد تعبيره.
وقال فيدان بحسب ما نقلته صحيفة “صباح” التركية، إنه خلال اتصالاته مع دمشق، وجد أنها “منفتحة على التفاوض، وإن أنقرة لم تُبلّغ بأي شروط مسبقة حتى الآن”.
وعن الشروط لإعادة العلاقات مع دمشق، أضاف فيدان: “خذوا لاجئيكم، ودمروا الإرهابيين في أرضكم، وأنا سأسحب جنودي. دعني أرى المؤشرات بأنك ستنشئ هيكلاً إدارياً لن يرسل لي لاجئين مرة أخرى ولن يشكل تهديداً أمنياً. عندما يتم طرح الشروط، لدي المزيد من الشروط”، بحسب قوله.
الجدير بالذكر، أن مسار إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق شهد خلال الفترة الماضية تحركاً كبيراً، وصل إلى إعلان صحف تركية عن موعد ومكان لقاء يجمع رئيسي البلدين، حيث توقعت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، بأن اللقاء قد يكون قرب بلدة كسب الساحلية السورية على الحدود مع تركيا.
وذكرت الصحيفة، أن “أجهزة المخابرات في أنقرة ودمشق عقدت 3 اجتماعات حاسمة خلال الشهر الماضي”، لافتة إلى أن “رئيس الاستخبارات الروسية كان قد زار تركيا مؤخراً والتقى نظيره التركي لتحضير القمة بين الرئيسين”.
وأوضحت أنه جرى الاتفاق على مكان وزمان اللقاء بين الزعيمين، حيث “جرى بداية مناقشة فكرة أن يكون مكان اللقاء في العاصمة العراقية بغداد، ثم استبعدت الفكرة، إلى أن قررت أنقرة دراسة خيار عقد القمة في معبر كسب”.
وأضافت أنه وبعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا مؤخراً، تردد أن لقاء الرئيس الأسد وأردوغان سيُعقد في موسكو، لكن مصادر دبلوماسية نفت ذلك فوراً.
شاهد أيضاً : فصائل الشمال السوري توترات تتصاعد وأطماع تتزايد ؟!