رائحة القهوة قد تتحول إلى خيالٍ فقط !
على مدار العام الماضي، زادت أسعار مادة البن عالمياً إلى أكثر من 70%، وذلك نتيجة تراجع حصاد المادة بالدول الرئيسية للإنتاج في جنوب شرق آسيا، كما ارتفعت أسعار عقود بن روبوستا في سوق لندن إلى 4844 دولار للطن بالآونة الأخيرة، وهو ما أقلق عشاق القهوة.
وللحديث عن انعكاس هذا الارتفاع على الأسعار في سوريا، تواصلت “كيو بزنس” مع رئيس الجمعية الحرفية للمحامص المختصة بصناعة القهوة عمر حمود، مؤكداً أن ارتفاع أسعار القهوة عالمياً سينعكس على الأسعار محلياً.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن حمود أن أسعار القهوة لا تتأثر فقط بالأسعار العالمية، وإنما هناك تكاليف كثيرة للبن حتى وصوله إلى يد المستهلك.
وفنّد تلك التكاليف، مشيراً إلى أن أغلب أصحاب محامص القهوة هم ليسوا ملاك لها وإنما مستأجرين، والإيجارات شهرياً لا تقل عن 4-5 مليون، وذلك بحسب مكان ومساحة المحل، إضافةً إلى نسبة ضرائب المالية بعد الربط الإلكتروني تصل لحوالي 11-20%، كما يوجد رسوم يتم دفعها إلى المحافظة لإشغال المكان والنظافة.
وتابع رئيس الجمعية أن أجور اليد العاملة تصل إلى نحو 2 مليون ليرة، علاوةً على أجور النقل والتحميل والمحروقات، والتحميص الذي يحتاج إلى حراقات تعمل على المازوت، وسعر الليتر من شركة محروقات “سادكوب” يتراوح ما بين 11-12.5 ألف، أمّا في السوق السوداء بـ17 ألف ليرة، إضافةً إلى تكاليف التعبئة والتغليف، فسعر الكيس البلاستيك لا يقل عن 500 ليرة.
ولفت حمود إلى أن نسبة الأرباح قد تتراوح ما بين 10-15%، وسعر كيلو البن الأخضر الهندي يتراوح ما بين 90-120 ألف، بينما البرازيلي 125-130 ألف.
وأضاف أن سعر كيلو القهوة ما بين 180-400 ألف، وذلك حسب شهرة ومكان المحل، وكيلو الهيل 250-300 ألف.
ووفق بعض الأبحاث المنشورة، أن حوالي نصف الأراضي المناسبة لزراعة البن، ستصبح غير صالحة لزراعته عام 2050، وترتفع هذه النسبة في البرازيل إلى 88%، وذلك بسبب تغير المناخ.
شاهد أيضاً: سندويشة الفلافل ستنخفض.. لكن بشرط !