قال الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في جامعة دمشق البروفيسور نضال جوني في تصريح لـ”كيو بزنس”، إن “المنطقة ذات نشاط زلزالي، لذلك يجب أن لا نختبأ وراء أصبعنا، فالنشاط التكتوني مستمر، وسنشهد زلازل بالمستقبل من دون إعطاء مواعيد أو تكهنات”.
وأرجع جوني ما سبق، إلى وقوع المنطقة على الصفيحة العربية، وبما أن الصفائح في حالة حركة على مستوى القشرة الأرضية تحدث الزلازل، وتاريخياً هناك شواهد كثيرة على زلازل كبيرة دمرت حواضر وممالك.
تابعنا عبر فيسبوك
وبالعودة إلى الهزة الذي وقعت أول أمس، بشدة 5.3 على مقياس ريختر، في شرق مدينة حماة بمسافة 28 كم، وعلى عمق 3.9 كم، بحسب المركز الوطني للزلازل.
ذكر البروفيسور، أنه رغم التفاوت بين المراكز حول شدة وعمق الهزة، إلا أنها تصنف ضمن الزلازل متوسطة الشدة.
وأشار جوني إلى أن المنطقة المذكورة إلى الشرق من حماة وعلى مسافات متقاربة شهدت سلسلة من الهزات، كان أقواها الزلزال المذكور ويمكن أن نسميه زلزال السلمية.
وبيّن أن المنطقة تقع تحت ضغوط إجهاد منذ فترة وعبر الأشهر الماضية، سواء على الطي التدمري أو فالق مصياف، وبالتالي ما حدث هو ضمن المتوقع، بناءً على مراقبة الهزات وتجوالها حول الصفيحة وداخلها.
كما أعتقد البروفيسور أن سلسلة الهزات والتي تجاوزت الـ10 هزات متوالية أكبرها 5.3 على مقياس ريختر، هي الذروة وما تلاها هزات ارتدادية على نهاية الجزء الشمالي من الطي التدمري.
وختم جوني حديثه بالقول: “المهم حالياً، هو إتباع إجراءات السلامة في نوعية البناء والمساكن المقاومة للزلازل وعدم الإطالة بتطبيقها”.
شاهد أيضاً: بدلاً من الخوف استعدوا.. خبيرة: الهزة قد تكون مؤشراً لشيء أكبر !