قرار منتظر يضع اللاجئين على المحك في ألمانيا ؟!
تقوم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالبحث عن طرق لـ”تسهيل عمليات ترحيل المجرمين والأشخاص الخطيرين” من اللاجئين، وبشكل خاص الأفغان منهم، من خلال تقديم مساعدات مالية لهم.
وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن “فيزر تدرس تقديم مساعدات مالية للمجرمين الأفغان الذين سيجري ترحيلهم إلى بلادهم، وذلك بهدف جعل عمليات الترحيل إلى البلاد آمنة من الناحية القانونية”. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن “الوزيرة تبحث حالياً كيفية تهيئة الظروف الملائمة لترحيل المجرمين الأفغان إلى بلادهم، ومن بين الخيارات المتاحة من الممكن أن يشمل ذلك دفع مساعدة مالية للسفر”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، بأنه “وبموجب هذه الخطط، سيتعين على الولايات الألمانية، المسؤولة عن عمليات الترحيل أن تقرر ما إذا كانت ستقدم هذه المساعدات المالية وكمية الدعم الذي سيتم منحه”.
وحالياً، توجد برامج لدعم طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، حيث تدعم الدولة مغادرتهم الطوعية من خلال دفع تكاليف رحلاتهم الجوية وتقديم المساعدة المالية لبدء حياتهم في بلدهم الأصلي، ويعتمد المبلغ عادةً على بلد المنشأ والحالة الاجتماعية.
وعقب مقتل شرطي طعناً بالسكين خلال هجوم نفذه لاجئ أفغاني مطلع حزيران الفائت في مدينة مانهايم بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، أعلن المستشار الاتحادي أولاف شولتس عن نيته استئناف عمليات ترحيل المجرمين الخطيرين والأشخاص المشتبه فيهم بالإرهاب إلى أفغانستان وسوريا.
ومؤخراً، اتفق وزراء داخلية الولايات خلال مؤتمرهم في شهر حزيران الماضي، على “ضرورة ترحيل المجرمين الخطيرين والمتعاطفين مع الإرهاب إلى أفغانستان وسوريا مرة أخرى في المستقبل عبر التعاون مع الدول المجاورة”.
ووفقاً لخبراء فإن هناك عدة عقبات تواجه تنفيذ خطط الترحيل، حيث يمكن أن تواجه هذه الإجراءات مشكلات قانونية في المحاكم الألمانية إذا قدم المواطنون الأفغان حججاً تتعلق بالخطر المحتمل للفقر في حال ترحيلهم.
شاهد أيضاً : “قسد” تترنح بين هجمات العشائر والضربات التركية ؟!