تجارة السّلاح.. “قسد” تغذّي الخلافات لتحقيق المكاسب المادّيّة ؟!
تشهد المناطق التي تسيطر عليها “قسد” ظاهرة انتشار تجارة الأسلحة بشكل كبير، حيث تلعب “قسد” دوراً رئيسياً في هذا السياق، عبر بيع الأسلحة التي تتم مصادرتها أو حتى الذخيرة من مخازنها، وتختلف طريقة البيع بين منطقة ومنطقة.
وبحسب مصادر خاصة لــ”كيو ستريت “، فإن “قسد” تبيع الأسلحة التي تصادرها بمدينة الرقة وريفها بأسعار مرتفعة، بعد ترخيصها من مكاتبها الخاصة، مما يزيد من انتشارها في المدينة.
وتتراوح أسعار الكلاشينكوف بين 200 و1500 دولار أمريكي، حسب النوع والمواصفات، بينما يصل سعر “البي كي سي” إلى ما بين 1500 و3000 دولار، بناءً على النوع والحالة، وتنتشر المسدسات الامريكية حيث يتراوح سعرها بمختلف مناطق “قسد” بين 3000 دولار الى 4500 دولار .
تابعونا عبر فيسبوك
وينتشر بريف دير الزور والحسكة بيع السلاح عن طريق تجار مرتبطين بقيادة “قسد” بشكل سري وعشوائي وبدون رقابة، قسم كبير من السلاح استولت عليه “قسد” من معاركها مع “تنظيم الدولة” حيث لم يدخل مخازن “قسد” وسجلاتها من الأساس.
ويتلاعب قادة “قوات سوريا الديمقراطية” بأرقام كميات الذخيرة بعد كل اشتباك، ليتم فيما بعد ببيع الفائض عن طريق بعض التجار، بالإضافة لإعطاء أمناء المخازن حصتهم ليتم تصريف الكميات عن طريق التجار المرتبطين بهم.
وتغذي “قسد” عن طريق استخباراتها والعملاء الخلافات العشائرية تحت سياسة فرق تسد، ومن أجل تصريف كميات السلاح والذخيرة وتحقيق أرباح مالية ضخمة بشكل فردي.
يشار إلى أن مناطق انتشار “قوات سوريا الديمقراطية” تشهد تصاعداً في العنف والفوضى نتيجة استخدام الأسلحة، مما يشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين ويزيد من حالة الفوضى في المنطقة.
شاهد أيضاً : بركان دمشق.. حين فشلت أضخم عملية لإسقاط الحكم في سوريا