حملة اعتقال تركية تستهدف صحفيي الشمال السوري ؟!
اعتقلت الاستخبارات العسكرية التركية بالتعاون مع عناصر لـ”الجيش الوطني السوري” الاثنين، الصحفي بكر القاسم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، من دون مذكّرة قضائية أو أسباب واضحة، في ظل مطالبات عديدة بالإفراج الفوري عنه.
القاسم، المنحدر من قرية معرشورين بريف مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، صحفي يعمل مع عدة وكالات منها “وكالة الأناضول” التركية ووكالة “فرانس برس”، حيث تم اعتقاله برفقة زوجته التي أُفرج عنها بعد ساعات، بينما تم اقتياده إلى منطقة حوار كلس، قرب الحدود السورية التركية.
زوجة القاسم، الصحفية نبيهة الطه، قالت في فيديو مصوّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن حادثة الاعتقال جرت خلال عودتهم من تغطية المعرض الصناعي، عند دوار حلب في مدينة الباب، حيث أوقفتهم الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، وتم اعتقالهم ونُقل بكر إلى جهة غير معلومة، بينما تم نقل الطه إلى رئيس قسم “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب، ليتم إطلاق سراحها بعد ساعتين.
تابعونا عبر فيسبوك
ونقلت الاستخبارات التركية القاسم إلى مركز “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب، ووّجهت له عدد من التّهم من بينها إعداد تقارير صحفية لجهات عدة، بحسب مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر، أن الاستخبارات التركية “داهمت منزله واستولت على جميع المحتويات الإلكترونية وأجهزة تخزين وكاميرات وهواتف ولابتوبات وملحقاتها وذهب وأموال نقدية”.
ولا تعتبر حادثة اعتقال القاسم الأولى من نوعها في مناطق انتشار القوات التركية، حيث سبق للاستخبارات التركية أن اعتقلت صحفيين في مناطق انتشارها، حيث اعتقلت الشرطة العسكرية في بلدة الراعي الواقعة على الحدود السورية التركية، في حزيران الماضي، الناشط الإعلامي كرم كلية، العامل مع وكالة “فرونت لاين”، وسلّمته إلى جهاز الاستخبارات التركية في منطقة حور كلس من دون معرفة التُّهم الموجّهة إليه، ولم يُفرج عنه حتى الآن.
بالإضافة إلى بكر القاسم وكرم كلية، اعتقلت السلطات التركية صحفيين آخرين هما “ياسين أبو رائد مؤسس منصة كوزال ومحمد أديب”، على الأراضي التركية الأسبوع الماضي دون الكشف عن الأسباب.
شاهد أيضاً : لماذا لا ترد أمريكا على استهداف قواعدها في سوريا ؟!