على ذمّة مسؤول: لا علاقة للاحتكار بارتفاع الأسعار في سوريّا
قال عضو غرفة تجارة دمشق “محمد الحلّاق”، إن بعض التجّار استبدلوا نشاطاتهم التجارية بأخرى، وبعضهم من عزف عن العمل بسبب التضخم النقدي الكبير، لأن أكثريتهم غير قادرين على تحمّل الأعباء والتكاليف الكبيرة.
وعن عدد التجّار في سوريا، أشار الحلّاق إلى عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد التجّار الحاليين والمسافرين، وعلى حد قوله “هذه سنّة الحياة، مهن تضمحل وتأتي أخرى”.
وبالحديث عن الصعوبات التي يواجهها التاجر، أكد خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أن ما يهم التجّار التشريعات التي تخص العمل التجاري وضريبة الدخل، إضافة إلى تراخيص الإدارية والصحّية.
أمّا عن احتكار المواد والسلع من قبل التجّار وارتفاع أسعارها، بيّن عضو غرفة تجارة دمشق، أنه لا يوجد أيّ ارتفاع بأسعار المواد بسبب الاحتكار، وبالنسبة للمواد الغذائية، فإن الحديث يخلف 180 درجة، لأنها تتعلق بفترة حياة قصيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وشدد على عدم احتكار أيّ مادة، وأرجع سبب ارتفاع بعض أنواع السلع عن أسعارها المعتادة لعدّة أسباب، أولها ارتفاع أسعار المواد من الخارج في بعض الأحيان، أضف عليه الغلاء الكبير بأجور الشحن التي ارتفعت أكثر من 300%، وتواتر وصول المواد، وانسيابية توفرها في الأسواق، والتنافسية.
الحلّاق أوضح أن العنصرين الأساسيين في تحديد الأسعار هما التنافسية والوفرة، وذلك حسب خصوصية كل مادّة، ولفت إلى أن التنافسية موجودة في سوريا، على عكس ما يقوله بعض الخبراء، إذ أن العديد من المواد موجودة في الأسواق بعلامات فارقة ومتنوعة.
ونّوه خلال حديثه بصعوبات الاستيراد من الخارج، لأن الشركات تطلب دفعات مسبقة أو قيمتها بالكامل، إضافة للتحديات الداخليّة، إذ أن العديد من المواد تأخذ ما يقارب الـ 30 يوماً حتى يتم إيصال دفوعاتها.
يذكر أن العديد من الخبراء الاقتصاديين السوريين، أكدوا أن سبب ارتفاع الأسعار والسلع في الأسواق المحليّة، يعود لاحتكار المواد من قبل التجّار، وانعدام البيئة التنافسية بينهم.
شاهد أيضاً: ما صحة ارتفاع أسعار المأكولات الشعبية في دمشق ؟!