ما هو الهدف الأمريكي من التعزيزات المستمرة إلى سوريا ؟!
شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في هجمات “الفصائل الشعبية” على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، خاصة في المرحلة التي تلت شن “إسرائيل” الحرب على القطاع غزة، بسبب الدعم الأمريكي الكبير لـ”تل أبيب”، ما دفع القيادة العسكرية الأمريكية لإرسال التعزيزات العسكرية والمواد اللوجستية إلى الشرق السوري والمنطقة بشكل عام.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “كيو ستريت” في المنطقة الشرقية، بوصول طائرات شحن أمريكية وبمرات متكررة إلى مختلف القواعد في الشرق السوري، تحمل على متنها معدات عسكرية ومواد لوجستية، إضافة لأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى.
ويأتي هذا التحرك بعد نحو شهر من إجراء تدريبات مشتركة مع قوات “قسد” على أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى، وفقاً لمصادر محلية تحدثت لـ”كيو ستريت”.
تابعونا عبر فيسبوك
وترتبط هذه التعزيزات بالهجمات المتزايدة على القواعد الأمريكية في سوريا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتتزامن هذه التحركات مع الضغوط المستمرة على قوات “قسد”، سواء عبر تكثيف الهجمات الجوية التركية، أو من خلال التقارب بين أنقرة ودمشق، الذي يمثل تهديداً وجودياً لـ”الإدارة الذاتية الكردية” المدعومة أمريكياً.
ورغم أن نشر أنظمة الدفاع الجوي في القواعد الأمريكية ليس بالأمر الجديد، إلا أن هذه الخطوة في الوقت الحالي تشير إلى تمسك واشنطن بسياساتها في سوريا.
وتهدف هذه السياسة إلى “دعم الأكراد ومشروعهم الانفصالي، ومحاولة عرقلة التقارب السوري-التركي”، الذي قد يؤدي إلى حلحلة قضايا معقدة تستغلها الولايات المتحدة في المنطقة.
ووفقاً لمراقبين، “تشمل هذه القضايا السيطرة على مناطق شمال سوريا التي تسيطر عليها فصائل جهادية، تقدم معلومات استخباراتية للأمريكيين، وكذلك السيطرة على مناطق الشرق حيث توجد منابع النفط والقمح”.
تستهدف الولايات المتحدة من وجودها في شرق سوريا، إلى جانب فرض حصار على دمشق، “الحفاظ على نفوذها في المنطقة وقطع الطريق بين طهران وبيروت، بالإضافة إلى تقديم دعم عسكري واستخباراتي لإسرائيل”، بحسب المراقبين.
شاهد أيضاً : عبارات وتحركات خطيرة.. هل تشهد مدينة الرقة عودة “تنـ.ـظيم الدولة” ؟!