أمريكا تكشف عن موقفها من “التطبيع” مع دمشق ؟!
خلال الأشهر الأخيرة والعام الماضي شهدت دمشق حراكاً عربياً وغربياً ملحوظاً، عبر إعادة العلاقات بين سوريا والدول، أبرزها كان إعادة فتح سفارة السعودية في دمشق منذ أشهر، إضافة لإعلان إيطاليا تعيين سفير لها في سوريا قبل أسابيع.
هذه التحركات قابلها نشاط “غير مسبوق” في ملف إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، وسط تصريحات متبادلة ترغب في إعادة العلاقات إلى ما قبل الـ2011، مع تكهنات بقرب لقاء زعيمي البلدين في أقرب فرصة ممكنة.
كل هذه الأمور غاب عنها التعليق الأمريكي الرسمي، ما أثار حفيظة حليفتها في الشرق السوري “قسد”، وانتابها حالة خوف من المستقبل الذي ينتظرها في المنطفة، إلا أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري إثيلن غولد ريتش، كشف عن موقف واشنطن من التطورات الأخيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
حيث أكد إيثان غولدريتش، أن الولايات المتحدة “لن تسحب قواتها من سوريا”، مشيراً إلى أن “واشنطن لن تطبّع علاقاتها مع دمشق، إلا في حال تحقيق تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254”.
وأوضح غولدريتش أن “التركيز الحالي ينصبّ على منع عودة ظهور تنظيم الدولة”، مشدداً على “التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع القوات المحلية التي تعمل معها في سوريا”. وأشار إلى أن “الالتزام الأمريكي بالدور في سوريا يستمر لضمان عدم عودة الخطر مجدداً”.
وفي سياق آخر، تناول غولدريتش مسألة انفتاح بعض دول المنطقة والاتحاد الأوروبي على دمشق، قائلاً: “سياسة الولايات المتحدة واضحة، لن نطبع مع العلاقات مع دمشق، إلا بعد تحقيق تقدم حقيقي ومستدام في أهداف القرار 2254 “.
وأضاف: “ندرك أن هناك دولاً انخرطت مع دمشق، ونحن لا ندعم ذلك. نذكر هذه الدول بضرورة استخدام هذه العلاقات لدفع الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار 2254، وبأن تصرفاتهم يجب أن تصب في تحسين أوضاع الشعب السوري”.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الدول التي أعادت علاقاتها مع دمشق، لـ”الضغط على الحكومة السورية، للكشف عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، والذي اختفى في سوريا منذ سنوات”، دون معرفة سبب اختفائه وهوية الجهة التي كانت وراء اختفائه.
شاهد أيضاً : ما هو الهدف الأمريكي من التعزيزات المستمرة إلى سوريا ؟!