بيدرسون ينتقد أمريكا بـ”شدة” بسبب سوريا ؟!
خلال تواجده في جلسة لمجلس الأمن الدولي، جدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون انتقاده للعقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، مشيراً إلى أن الأوضاع المعيشية في سوريا، وصلت لـ”حالة سيئة للغاية”، حيث “لا تلبي الرواتب إلّا 11% من احتياجات المواطنين”.
وخلال إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، دعا بيدرسون إلى التخفيف من الآثار السلبية لهذه العقوبات، مطالباً الدول التي تفرضها، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتحرك لمواجهة تداعيات هذه العقوبات على الشعب السوري.
وألقى بيدرسون الضوء على “الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسوريا”، مذكراً بتقرير برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الحد الأدنى للأجور في سوريا “يغطي فقط 11% من احتياجات الأسر الأساسية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد على أهمية حماية اللاجئين السوريين في الخارج، مشدداً على ضرورة “وقف خطاب الكراهية والأعمال المناهضة لهم، لا سيما في دول مثل لبنان وتركيا”.
وتطرق بيدرسون في إحاطته الأممية أيضاً، إلى “العقبات التي تعرقل عودة اللاجئين السوريين”، مشيراً إلى “قضايا الأمن، والسلامة، والخدمة الإلزامية”، موضحاً أنه “يتابع التطورات الأخيرة بشأن الخدمة العسكرية في سوريا، خاصةً القرارات المتعلقة بالتسريح المتتابعة الأخيرة”.
وفي حديثه عن الحلول الممكنة للأزمة السورية، أكد بيدرسون على أن “القرار 2254 يمثل الطريق الوحيد لمعالجة المشكلات التي تواجه سوريا”، مشدداً على “ضرورة أن تكون العملية السياسية واقعية وشاملة، وأن تحقق تطلعات الشعب السوري، مع استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها”.
وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا، إلى أنه “لم يتمكن من تحديد موعد جديد لاجتماع اللجنة الدستورية السورية”، التي عقدت آخر اجتماع لها في حزيران 2022، مؤكداً على أهمية وقف التصعيد في المنطقة، وكسر الجمود السياسي من أجل استئناف عمل اللجنة.
وفي ختام كلمته، شدد بيدرسون على ضرورة دعم الأطراف الدولية للعملية السياسية في سوريا، مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سورية.
شاهد أيضاً : ما هو الهدف الأمريكي من التعزيزات المستمرة إلى سوريا ؟!