اجتماع رباعي.. موسكو تحضّر لإعادة العلاقات السورية التركية ؟!
من المتوقع أن تتمكن موسكو من إتمام جدول أعمال للقاء رباعي يضم كل من سوريا وروسيا وتركيا إضافة إلى إيران، لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، حيث من المتوقع أن يكون أواخر الشهر الحالي.
كما أنه من المتوقع أن تتضمن أجندة جدول الأعمال الإشارة إلى تسمية من هم “الإرهـ.ـابيون”، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لـ”مكافحة الإرهـ.ـاب”، إضافة إلى تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهـ.ـاب، لضمان أمن الحدود المشتركة، بحسب مصدر دبلوماسي عربي.
كما يمكن أن يتضمن جدول أعمال المباحثات المرتقبة، إعادة البحث في تعديل اتفاقية “أضنة” التي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون السوري- التركي المشترك لضبط أمن الحدود.
مديرة مكتب أنقرة، في صحيفة “ديلي صباح” التركية، ديلارا أصلان، نقلت عن المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيسيلي، أن تركيا ترحب بجهود روسيا لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع المتحدث، “نريد أن نرى سوريا التي عاد إليها شعبها، والتي تعيش في سلام مع شعبها، والتي حققت تسوية وطنية حقيقية بخطوات اتخذت في إطار المطالب والتوقعات المشروعة المذكورة في مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف المتحدث، “هدفنا ليس فقط بالنسبة لتركيا، بل من أجل سوريا تصدّر الاستقرار بدلاً من عدم الاستقرار لمنطقتها، والتي تعمل على تطوير اقتصادها على أساس المنفعة المتبادلة وتعزيز ازدهار شعبها”، وفق ما نقلته أصلان عبر “إكس”.
وفي 31 من آب الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التحضير لاجتماع جديد لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، مؤكداً أنه سيعقد في وقت قريب جداً.
وبحسب الوزير الروسي، فالحكومة السورية تعتقد أن الاستمرار في عملية إعادة العلاقات، يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك، لكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الأن.
وقال لافروف، “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بإعادة العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.
حديث لافروف سبقته تصريحات لوزير الدفاع التركي، بشار غولر، أوضح خلالها أنه وصف بها تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في مجلس الشعب، حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، بأنها “تصريحات إيجابية جداً”.
وتأتي هذه التصريحات التركية بعدما نقلت قناة “سي إن إن تركيا” في 29 من آب، عن مصادر في الخارجية، أن إعادة العلاقات التركية مع دمشق إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، تتخلص بأربعة عناوين وتوقعات رئيسة.
يتمثل الأول في “تطهير سوريا من العناصر الإرهـ.ـابية حفاظاً على سلامة أراضيها”.
بينما يشير الثاني هو إلى “ضرورة قيام سوريا بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية مع شعبها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والعودة إلى المفاوضات الدستورية، والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة”.
ويشمل التوقع الثالث “تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن”، أما التوقع الرابع فهو “استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق انتشار المعارضة دون انقطاع”.
شاهد أيضاً : تركيا: بشأن لقاء الأسد وأردوغان الاتصالات مع سوريا مستمرة