أمريكا ترفّع سلاح الرّفض مجدّداً بوجه “قسد”.. والسّبب ؟!
جددت الخارجية الأمريكية موقفها الرافض إقامة انتخابات البلديات في مناطق انتشار “قسد” شمال شرقي سوريا، بعد أيام من على إعلان “الإدارة الذاتية” استئناف التحضيرات للانتخابات.
وأضافت الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي اليوم أمس الجمعة، أنها تعتقد أن “الشروط اللازمة لعقد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في عموم سوريا، بما في ذلك الشمال الشرقي من البلاد، لم تتحقق”.
وقالت الخارجية إنها لا تدعم الإعلان الصادر عن “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا الذي دعا اللجنة العليا للانتخابات لبدء الاستعدادات للانتخابات البلدية.
واشترطت قبولها بأي انتخابات أن “تتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
تابعونا عبر فيسبوك
ونوّهت واشنطن أنه “لم تتم تلبية الشروط اللازمة لمثل هذه الانتخابات حالياً في سوريا، بما في ذلك في الشمال الشرقي حيث تسيطر عليه الإدارة الذاتية”.
بيان الخارجية الأمريكية جاء بعد إعلان “الإدارة الذاتية” عن استئناف التحضيرات لإجراء “انتخابات البلديات” بمناطق انتشارها في 5 من أيلول الحالي.
وأصدرت “الإدارة” حينها القرار “رقم 7″، قالت فيه إنها “فوّضت الهيئة العليا للانتخابات التابعة لها لبدء العمل على إجراء انتخابات البلديات، لكن لم يحدد القرار موعد الانتخابات”، في حين أشار إلى أن الانتخابات ستجري في وقت تراه “الهيئة العليا” مناسباً، بحسب وضع كل “مقاطعة” على حدة.
وتقسّم “الإدارة الذاتية” مناطق انتشارها إدارياً إلى “مقاطعات” متجاهلة التقسيم الإداري الأصلي للمحافظات السورية في المنطقة.
وفي 20 من آب الماضي، قال سكرتير أحد “الأحزاب الكردية” التي شاركت في اجتماع مع “الإدارة الذاتية”، “ناقشنا الأمر مع الإدارة الذاتية ونعتقد أنه لا ينبغي إجراء هذه الانتخابات في الوقت الراهن. لا توجد حاجة لتحديد أي موعد للانتخابات على الإطلاق”.
وكان لأنقرة موقف حاد تجاه إعلان إجراء الانتخابات، إذ دعا زعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهشلي، لعملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والجيش السوري للقضاء على “العمال الكردستاني” في سوريا، وفق ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية.
وكان للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليق مشابه، إذ اعتبر أن الانتخابات تهدف لترسيخ “أمر واقع جديد” شمالي سوريا، بالقرب من حدود بلاده الجنوبية.
شاهد أيضاً : ضرب العمق الروسي قد يكلف أمريكا باهظاً.. ما علاقة سوريا ؟!