عودوا إلى وطنكم بأيّ شكل.. السّويد وهولندا وأزمة اللّاجئين تتفاقم ؟!
أعلنت الحكومة السويدية ولأول مرة في تاريخها عن قرار بمنح 34 ألف دولار أمريكي، لكل مهاجر يوافق على العودة الطوعية إلى بلده، ويتنازل عن إقامته الشرعية في السويد وجنسيتها.
القرار جاء بتوجيه من حزب “الديمقراطيين السويديين” المعادي للهجرة، وسيبدأ تنفيذه مع بداية عام 2026، تحت عنوان خطة “دعم العودة الطوعية للمهاجرين”.
ووصل عدد المهاجرين في السويد حتى العام الماضي إلى 2.76 مليون، بحسب المركز الوطني السويدي، أيّ 28% من عدد السكان.
ويحتل السوريون الصدارة في جنسيات المهاجرين داخل السويد.
تابعونا عبر فيسبوك
وتأتي الخطة السويدية في سياق توجه أوروبي للتضييق على اللاجئين، بهدف البدء بعمليات ترحيل جماعي في المستقبل القريب.
في سياق متصل، قالت الحكومة الهولندية أمس الجمعة، إنها تستهدف تطبيق مجموعة من التدابير للحد من الهجرة في الأشهر المقبلة، تتضمن عدم البت في كل الطلبات الجديدة، بعد أيام من إعلان ألمانيا ضوابط جديدة بشأن الحدود لمنع توافد المهاجرين غير المرغوب فيهم.
وقالت الحكومة الجديدة بقيادة “حزب الشعب من أجل الحرية” بزعامة السياسي القومي خيرت فيلدرز، إنها ستعلن أزمة لجوء وطنية لتتمكن من اتخاذ تدابير للحد من الهجرة دون موافقة البرلمان.
وشككت أحزاب المعارضة في مدى ضرورة هذه الخطوة أو حتى مدى مشروعيتها، لكن وزيرة الهجرة في “حزب الشعب من أجل الحرية” مارجولين فابر، قالت إنها “تتحرك في إطار قوانين الهجرة في البلاد”.
وقالت فابر في بيان أمس الجمعة: “نتخذ تدابير لجعل هولندا منفرة قدر الإمكان لطالبي اللجوء”.
وأكدت الحكومة هدفها في السعي إلى الحصول على إعفاء من قواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من ترجيح أن تقاوم بروكسل لأن دول الاتحاد الأوروبي وافقت بالفعل على اتفاق للهجرة، وعادة ما تناقش خيارات عدم الالتزام في مرحلة التفاوض.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إريك مامر للصحفيين حين سئل عن احتمال انسحاب هولندا اليوم: “اعتمدنا تشريعات، ولا يمكن الانسحاب من تشريعات الاتحاد الأوروبي المعتمدة.. هذا مبدأ عام”.
ومن بين الخطوات الأولى التي تعتزم الحكومة الهولندية اتخاذها، وقف تصاريح اللجوء مفتوحة الأجل، ووضع قيود كبيرة على التحاق الأسر بمن حصلوا على اللجوء.
وستبدأ أيضاً العمل على قانون طوارئ قد يمنع البت في مصير الطلبات الجديدة لنحو عامين وهذا قد يقلص التسهيلات المقدمة لطالبي اللجوء.
وعلى غرار جارتها ألمانيا، قالت هولندا إنها ستفرض أيضاً ضوابط حدودية أكثر صرامة لـ”مكافحة تهريب البشر والحد من الهجرة غير النظامية”.
شاهد أيضاً : بالآلاف.. ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان قد بدأ ؟!