“أمطار غزيرة وأجواء دافئة”.. التوقعات حول الشّتاء المقبل في سوريّا ؟!
تسجّل درجات حرارة الأرض مزيداً من الارتفاع، وقد تجاوز عام 2023 والآن عام 2024، كل الأرقام السّابقة لارتفاع درجات الحرارة، خاصّة خلال عامي 2016 و2020، اللذان كانا يعتبران الأكثر حرارة في التّاريخ.
وخلال صيف 2024، تعرضت الدول لموجات حرّ كبيرة، فكيف ستؤثر درجات الحرارة على الشتاء المقبل.
الأستاذ في علم المناخ “رياض قره فلّاح” قال لـ “كيو بزنس”، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لتزايد كميّات المياه المتبخّرة، ما يسبب حدوث فترات تكاثف أعنف وأقوى للأمطار.
وبالتالي، حدوث أمطار غزيرة، قد تترافق مع حدوث فيضانات أو أعاصير في بعض المناطق على مستوى العالم.
أمّا بالنسّبة للشّتاء المتوقع في سوريّا، أوضح فلّاح أنه نتيجة للاحترار الكبير أن يكون هناك كميّات هطول غزيرة، لكن لفترات قصيرة، والتي ستترافق أحياناً مع ظاهرتي البرق والرعد العنيف.
تابعونا عبر فيسبوك
إضافة لحدوث ظاهرة التورنيدو، التي تحدث في الأساس نتيجة لحالات العنف الطّقسي، وهو أمر متوقع في سوريّا خاصّة في المناطق السّاحليّة باعتبارها مناطق قريبة من البحر.
الأستاذ في علم المناخ توقع أن تكون درجات الحرارة خلال فصل الشّتاء أعلى من معدلاتها في سوريّا، نتيجة لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون، في حين ستكون موجات الصّقيع أو الفترات الباردة نادرة جداً.
وهذا لا يستبعد وجود فترات باردة، لكنها تبقى عددياً أقل بكثير مما كان عليه الوضع خلال الأعوام السّابقة.
وبشكل عام، المتوقع هو شتاء دافئ مع أمطار غزيرة تتقطع بشكل متباعد، عندما تهطل تترافق مع حدوث أمطار قد تكون فيضانية أحياناً، أو غزيرة في بعض المناطق أكثر من المتوقع.
وكان أساتذة في علم المناخ بمصر، توقعوا أن يكون الشّتاء المقبل الأشّد قسّوة على مصر بسبب ظاهرة اللانينيا.
شاهد أيضاً: هل لعبت السّوريّة للتّجارة دورها الإيجابيّ في ضبط الأسعار ؟!