تحسّن خجول بإنتاج “النفط الأبيض”.. القطن السوري في مأزق !
يعتبر القطن السّوري، من أجود الأنواع في العالم، حيث كانت سوريّا من أوائل الدول في إنتاجه، حيث يصدر إلى الكثير من الدول وخاصّة إلى الدول الأوروبية التي تستخدمه في صناعات المنسوجات عالية الجودة، من المحاصيل الاسّتراتيجية، ويزرع بكميات كبيرة في شمال وشمال شرق سوريّا في منطقة الجزيرة السّورية.
أمام ذلك، كشف رئيس مكتب التسّويق في اتحاد الفلاحين “أحمد هلال الخلف” لـ “كيو بزنس”، أن المزارعين بدأوا بجني محصول القطن في سوريّا منذ 8 أيام، والذي يتوزع بين محافظتي دير الزور والرقة.
وتوقع الخلف أن تكون نسّبة الإنتاج بنحو 20-22 ألف طن، مرتفعة عن العام الفائت بنحو 4-5 آلاف طن، إذ أن الكمية الإجمالية لمحصول القطن عام 2023 كانت تقدر بنحو 17 ألف طن.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر خلال حديثه، أن كميات القطن المتوقعة لا تكفي لتلبية طلبات السّوق، في حين كانت سوريّا قبل الحرب تنتج وسطياً ما يقارب المليون طن، فيما كانت تنتج المحالج بين 600-650 ألف طن من بذور القطن.
رئيس مكتب التسّويق في اتحاد الفلاحين أرجع سبب تراجع إنتاج القطن لعدّة أسباب، أهمها تحديد مساحات معينة للزّراعة، وأجور اليد العاملة المرتفعة جداً، أضف عليه التكلفة الكبيرة لزراعته، إذ أن معظم الفلاحين يخرجون من الموسم خاسرين.
يذكر أن سوريّا كانت تعدّ من البلدان المصدّرة للقطن، باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية للبلد، ولكن بعد الحرب والقرارات الحكوميّة، تم تحديد مناطق معينة لزراعته، تتركز على مشاريع الريّ الحكومية فقط.
شاهد أيضاً: تحسّن بإنتاج الزيتون في سوريّا.. ماذا عن سعر الزيت ؟!