فنانة لبنانية تثير الجدل في مناهج التعليم الأردنية ؟!
أثار إدراج سيرة الفنانة اللبنانية سميرة توفيق والفنان موسى عبده في منهاج الصف الرابع الأساسي التابع لوزارة التربية والتعليم موجة من الجدل والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.
الصور المتداولة من الكتاب المدرسي أثارت استنكار العديد من المواطنين، الذين عبروا عن رفضهم لتخصيص دروس عن فنانين وفنانات في المنهاج التعليمي، مع حذف دروس سابقة كانت تتناول سير الأبطال العرب والمسلمين، والشخصيات الوطنية الأردنية والشعراء الذين تركوا أثراً في النضال العربي، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وانتشرت التعليقات المنددة بهذه الإضافة للمنهاج التعليمي بسرعة، حيث عبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل عن استيائهم من هذا التوجه.
تابعونا عبر فيسبوك
وتساءل البعض ما إذا كان إدراج سيرة فنانين في المناهج هو الطريقة الأمثل لتعليم الأجيال الجديدة، وهل سيؤدي ذلك إلى تطور المجتمع أو تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كتب أحد المستخدمين: “هل بهذه الطريقة سنحرر الأقصى ونتطور كأمة؟” فيما أضاف آخر: “ما هو الإنجاز الكبير الذي قدمته سميرة توفيق حتى ندرس سيرتها لجيل كامل؟”.
وأحد أبرز مصادر الجدل كان الانتقاد الواسع لحذف أو تقليص الدروس التي كانت تتناول سير الشخصيات الوطنية والقومية العربية التي تركت أثراً في تاريخ الأردن وفلسطين، واستبدالها بمعلومات عن فنانين.
واعتبر المعارضون أن مثل هذه الخطوات تؤدي إلى “تجاهل القيم الوطنية والنضالية التي يجب أن يتم تعليمها للأطفال في هذه المرحلة المبكرة من التعليم”.
في ظل هذا الجدل، ظهرت دعوات لإعادة النظر في السياسات التعليمية التي تركز على إدراج شخصيات فنية، ودعوة لوزارة التربية والتعليم إلى تحسين محتوى المناهج بما يتناسب مع القيم الوطنية والتاريخية التي تعزز الهوية الثقافية والوطنية لدى الطلبة.
أصبح موضوع إدراج سميرة توفيق والفنان موسى عبده في المنهاج الدراسي مادة للجدل الساخن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما يرى البعض أنه من الجيد تعريف الأطفال بالفن كجزء من الثقافة، يعتقد آخرون أن الشخصيات الوطنية والنضالية يجب أن تحتل الصدارة في المناهج التعليمية لتعزيز الوعي الوطني والقومي لدى الأجيال الناشئة.
شاهد أيضاً : أخطر جزر العالم.. السحر والرعب في مكان واحد!