هل يمّكنّ أن تتحوّل الأجهزة الخليويّة إلى “قنبلة موقوتة” ؟! (فيديو)
عقب حادثة انفجار أجهزة “البايجرز” و”الآيكوم” اللاسلكية، إضافة لانفجار أنظمة الطاقة الشمسية، أثارت المخاوف لدى الكثيرين، حول إمكانية انفجار أجهزة الهواتف الخليوية تلقائياً.
الخبير في أمن تكنولوجيا المعلومات “نضال فاعور”، كشف لـ “كيو ستريت”، أن شركات الموبايلات العملاقة “سامسونغ-آيفون..”، تسعى جاهدة لتحسين جودة بطارية أجهزتها.
لكن تلك البطاريات معالجة بشكل ضخم ومتقن، لا يمكن القول أنه يمكن انفجار أجهزتنا لأسباب تافهة، وفي حال تعرّض الجهاز لاختراق، فإن درجة حرارته سترتفع بشكل كبير، وقد يرسل تحذيراً بتعرض الجاز للتلف، وتحول الشاشة إلى سوداء يتوسطها دائرة موجود بداخلها علامة “إكس”.
وفي حال اقترابه من مرحلة الانفجار، فيمكن الإحساس بدرجة حرارة المرتفعة، والتي قد تؤدي لانتفاخ البطارية قبيل الانفجار ومن الممكن أن يصدر غازات، تشير لرمي الجهاز بعيد عن متناول اليدّ.
وبالحديث عن انفجارات لبنان، قال الخبير، إن ما حدث في لبنان هو حالة نارة جداً، إذ أن الأجهزة اللاسلكية التي تم تفجيرها، تعرّضت لموجة انفجارية، فانفجرت الأجهزة القريبة منها.
تابعونا عبر فيسبوك
ولا يمكن القول أن الموجة الكهرومغناطيسية أثّرت على أجهزة الموبايل، لأن الحديث هنا عن ترددات عاليّة، بين 800 غيغا هيرتز و1900 غيغا هيرتز، بنظام “جي إسر إم” العالمي.
ومن المتوقع أن يتكرر السيناريو في عدّة بلدان، لكن يحتاج إلى تجهيزات ضخمة وعملاقة، وكمية كبيرة جداً من الطاقة، قادرة إلى إرسال هذه الموجات الكهرومغناطيسية بكميات مهولة جداً لبقع جغرافية تؤثّر على الأجهزة وبالتالي انفجارها.
وعليه، من المستعبد أن تنفجر الأجهزة لتلك الأسباب، إلّا في حالة قررت الشمس تفجير الأجهزة، وفي طبيعة الحال فإن الموجات الكهرومغناطيسية التي تطلقها الشمس هي أخطر ما يمكن أن تتعرض له الأجهزة الخليوية.
أمّا عن انفجار أنظمة الطاقة الشمسية، أوضح الخبير في أمن التكنولوجيا والمعلومات، أن أنظمة الطاقة التي كانت قريبة حصراً من منطقة بث الإشارة، هي التي تعرّضت للانفجار، أيضاً هي حالات نادرة ومعينة لبعض الأنظمة المفعلة لبعض طرق التواصل مثل “الواي فاي”.
يذكر أن انفجار أجهزة “آيكوم” اللاسلكية، ترافق مع انفجار عدد من أنظمة الطاقة الشمية في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أدت لوفاة طفلة، وأضرار مادية كبيرة في أماكن انفجارها.
شاهد أيضاً: بعد انفجار أنظمة الطّاقة في لبنان.. ما إمكانية حدوث ذلك في سوريّا ؟!