رغم عدم تلقي الرد.. تركيا تجدد رغبتها بلقاء “الأسد- أردوغان” ؟!
كشف مصدر دبلوماسي تركي عن عدم تلقي أنقرة أي رد من دمشق حتى اللحظة، حول مقترح عقد لقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان.
وأشار المصدر، في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أنه “لا يوجد رد حتى الآن” من الجانب السوري بشأن هذا اللقاء.
وبخصوص مكان الاجتماع، أوضح المصدر أنه “لم يتم تحديده بعد”، مبيناً أن تحديد المكان يتطلب أولاً الاتفاق على مدى جاهزية الطرفين لعقد اللقاء.
وسبق أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبدياً رغبته بعقد لقاء مع نظيره السوري، بهدف إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال أردوغان: “أظهرنا رغبتنا في لقاء الرئيس بشار الأسد من أجل إعادة العلاقات التركية السورية، وننتظر الآن رد الجانب الآخر”، وفقاً لما أوردته وكالة “الأناضول”.
وأضاف: “كبلدين مسلمين نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيفضي إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين”.
وفي مطلع شهر تموز الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّه من الممكن أن يوجه دعوة إلى الرئيس الأسد لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي”، موضحاً: “قد تكون لدينا دعوة للأسد، إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة”.
يذكر أن المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، قال في وقت سابق إنه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد.
في السياق ذاته، ذكر رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، أن “المشكلات بين تركيا وسوريا تحتاج إلى حل عاجل، وإقامة حوار وثيق ما بعد إعادة العلاقات لمواجهة الخطر الإسرائيلي على المنطقة”.
وبحسب وكالة “الأناضول”، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قورتولموش، الجمعة، لصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارة رسمية إلى روسيا.
ووفق قورتولموش، يجب على تركيا أن تصل ببلدان المنطقة والشرق الأوسط إلى النقطة التي يمكنهم عندها وضع خلافاتهم السياسية جانباً والعمل معاً.
وأضاف: “الصهيونية تتغذى على حجة دينية مصابة بجنون العظمة. لقد وصلت سياسة السيطرة على هذه المنطقة من النيل إلى الفرات إلى مرحلتها الأخيرة، وتركيا أحد الأهداف الأساسية لهذه السياسة”.
وأردف: “علينا الحذر من هذا الخطر، وعلينا حل المشكلات بين تركيا وسوريا بسرعة، وإقامة حوار وثيق عقب إعادة العلاقات مع دمشق”.
يشار إلى أنّ تركيا، أعلنت خلال الأشهر الماضية على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على إعادة العلاقات مع دمشق، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود “حزب العمال الكردستاني – PKK” شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
شاهد أيضاً : اجتماع ثلاثي في نيويورك بشأن سوريا.. ماذا جاء فيه ؟!