“إسرائيل”: هكذا وصلنا لمقر “نصر الله” قبل اغتياله ؟!
كشف مسؤولون أمنيون “إسرائيليون” أن التحضير لعملية اغتيال الأمين العام لـ”الحزب” اللبناني حسن نصر الله، بدأ منذ سنوات عديدة، حيث جمعت الاستخبارات “الإسرائيلية” أو ما يسمى “الموساد” معلومات حيوية من مصادر مختلفة.
وبحسب مسؤولين أمنيين “إسرائيليين”، “بدأ الموساد بوضع خطط دقيقة لمواجهة الحزب منذ أكثر من عقد، تم خلالها تحليل نقاط القوة والضعف للحزب، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية المفاجئة”.
ووفقاً لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لم تقتصر المعلومات الاستخباراتية على تحديد تحركات نصر الله وأعضاء الحزب تحت الأرض، بل تضمنت أيضاً حسابات دقيقة بشأن القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إلى السيد حسن نصر الله في مركز القيادة المحصن.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو “الإسرائيلي”، حددت موقع الغرفة التي كان يجتمع فيها نصر الله مع كبار قادة الحزب وعمق التحصينات التي كانوا يلجؤون إليها لاتخاذ قراراتهم العسكرية.
كما سمحت تلك المعلومات للطيارين “الإسرائيليين” بتحديد الزوايا المناسبة لإسقاط القنابل والارتفاعات المطلوبة للوصول إلى الهدف بدقة.
وأشار التقرير إلى أن هذه المعلومات لم تُجمع إلا من خلال سلسلة طويلة من العمليات الاستخباراتية التي امتدت لسنوات.
وتحديداً، استندت “إسرائيل” إلى 3 مصادر رئيسية في الحصول على تلك المعلومات وهي الوحدة 8200 التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، والوحدة 504 المتخصصة في جمع المعلومات من المصادر البشرية، والوسائل البصرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية لتحديد المواقع عبر الطائرات المسيّرة.
حتى بعد الغارة التي استهدفت نصر الله وعدد من قادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل “الموساد” جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وقالت إذاعة “الجيش الإسرائيلي”: “شاركت في الغارات طائرات عدة من طراز إف-35 بواسطة قنابل خارقة للتحصينات والهدف هو مقر هيئة أركان الحزب الرئيسية والمستهدف قائده حسن نصر الله”.
شاهد أيضاً : حزب الله يؤكد اغتيال أمينه العام في الضاحية الجنوبية ؟!