حادثة “البيجر”.. تفاصيل مثيرة تكشف لأول مرة ؟!
عادت حادثة تفجير أجهزة “البيجر” الخاصة بعناصر “الحزب” اللبناني للظهور من جديد، بعد أن كشقت صحيفة “واشنطن بوست” عن تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً.
يذكر أن الحادثة أدت إلى سقوط ضحايا من عناصر “الحزب” والمدنيين وإصابة عدد كبير، تلاها تصعيد كبير ومستمر في المنطقة، إلى الحد الذي دفع “إسرائيل” لاغتيال الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصر الله.
واستشهد تقرير الصحيفة الأمريكية بمسؤولين أمنيّين “إسرائيليّين” وأمريكيّين وسياسيّين ودبلوماسيّين، بالإضافة إلى مصادر مقربة من “الحزب”.
وأكدوا أنّ أجهزة الاستدعاء “صُنعت في إسرائيل”، وصممتها وكالة “الموساد”، بما في ذلك ميزة تسببت في استخدام العديد من عناصر “الحزب” للأجهزة بكلتا اليدين عند تفجيرها، ما أدى إلى جعلهم غير قادرين على القتال، وفقاً لمقال الصحيفة.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقاً للصحيفة، “كان جهاز النداء AR924 ضخماً بعض الشيء ولكنه متين، وقد تم تصميمه للبقاء على قيد الاستخدام في ظروف ساحة المعركة”.
وتتميز أجهزة “البيجر” هذه، بتصميم تايوانيّ مقاوم للماء وبطارية كبيرة الحجم، يمكن أن تعمل لأشهر عدة من دون شحن.
والأفضل من ذلك كله، وفق الصحيفة، أنه “لم يكن هناك خطر من أنّ أجهزة الاستدعاء يمكن تتبّعها من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية”.
واشترى “الحزب” 5 آلاف جهاز منها، وبدأوا في توزيعها على المقاتلين من المستوى المتوسط وأفراد الدعم خلال شباط الماضي، غي وقت “لم يشتبه المستخدمون لهذه الأجهزة في أنهم كانوا يرتدون قنبلة إسرائيلية مصنوعة ببراعة”، وفق التقرير.
وحتى بعد انفجار الآلاف من الأجهزة في لبنان وسوريا، “لم يتمكّن سوى القليل من المستخدمين من فكّ التشفير المكون من خطوتين”.
ووفق التقرير، فإنه بعد اكتشاف المسؤولين في “الموساد” قدرة مستخدمي أجهزة النداء في 12 أيلول على فكّ تشفير الجهاز، بعد الشكوك التي حامت حولها، وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على العملية.
وتلقى الآلاف من عناصر “الحزب” رسالة تخبرهم أنهم تلقوا رسالة مشفّرة تتطلب الضغط على زرين معاً، ما أجبرهم عملياً على استخدام كلتا اليدين، وبالتالي تحقيق إصابات في اليدين أثناء الضغط على الأزرار.
وكشف التقرير أنّ أجهزة الاتصال اللاسلكيّ المفخخة، التي تم تفجيرها في اليوم التالي، “تم استخدامها من قبل الحزب منذ عام 2015، ما يوفر لإسرائيل وصولاً مستمراً في الوقت الفعليّ إلى اتصالات الجماعة لسنوات عدة”.
وجرى إخفاء المتفجرات الصغيرة في أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكيّ بطريقة لا يمكن أن تُكشف، وفقاً للصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أنّ “عرض المبيعات الذي أقنع الحزب بشراء أجهزة الاستدعاء AR924 ذات البطارية الكبيرة، في وقت سابق من هذا العام ،كانت من صنع امرأة مجهولة الهوية تعمل مع شركة تايوانية لم تكن على علم بالمؤامرة الإسرائيلية”.
وقال مسؤول “إسرائيليّ” مطلع على تفاصيل العملية، “كانت المرأة على اتصال مع الحزب، وشرحت لهم لماذا كان جهاز النداء الأكبر مع البطارية الأكبر أفضل من النموذج الأصلي”.
وأكدت الصحيفة، أنه تم الاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج الفعليّ للأجهزة، ولم يكن لدى مسؤولة التسويق أيّ علم بالعملية، ولم تكن على علم بأنّ أجهزة “البيحر” تم تجميعها فعلياً في “إسرائيل” تحت إشراف “الموساد”.
وقال مسؤولون أمريكيون: إنّ الولايات المتحدة، أقرب حلفاء “إسرائيل”، “لم تبلّغ بأجهزة الاستدعاء المفخخة”.
شاهد أيضاً : “الحزب” يكشف عن عدد قتلى “الجيش الإسرائيلي” في لبنان ؟!