عام على الطوفان.. بداية القصة (صور +فيديو)
مع بداية هذا الصباح تكون قد دقت الساعة الأولى من السنة الثانية لعملية “طوفان الأقصى” التي أحدثت تغييرات جذرية في الشرق الأوسط وربما العالم إنما الأكيد أنها لن تمحى من صفحات التاريخ المعاصر بسهولة.
سرية العملية وإبهار النجاح
شملت عملية “طوفان الأقصى” التي فاجئت العالم، هجوماً برياً وبحرياً وجوياً وتسللاً للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واعتُبرت أكبر هجوم على “إسرائيل” منذ عقود.
وتسلل المقاتلون الفلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج “الصقر” التابع لكتائب القسام.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.
وتمكن المقاتلون من أسر أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي طمعاً بصفقة تبادل أسرى تحرر كافة المأسورين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة.
الرد الإسرائيلي الوحشي
بعد الهزيمة التي منيت بها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي لطالما تفاخرت بأنها الأقوى والأكثر خبرة تكنولوجيا، قرر نتنياهو شنَّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ومعاقبة مليوني فلسطيني في قطاع غزة بالقتل والتجويع والحصار، وأسفرت هذه الحرب، عن استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة قرابة الـ100 ألف شخص جلهم من النساء والأطفال.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أسفرت ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي عن دمار مئات المساجد والمراكز الصحية والخدمية والجامعات والمدراس مع دمار كلي في البنى التحتية لعموم قطاع غزة وخسائر مادية تقدر بـ35 مليار دولار .
جبهات الإسناد
ما إن أعلنت “إسرائيل” بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو حالة الحرب، بعد يوم واحد من هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى صدر في بيروت رد علني على لسان أحد قادة حزب الله لم يحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي، فقد نقل عن رئيس المجلس التنفيذي بالحزب هاشم صفـي الديـن قوله: “نحن بالموقع الذي يجب أن نكون فيه.. وعلى نتنياهو أن يعرف أنها ليست معركة أهل غزة والضفة فقط”.
تابعونا عبر فيسبوك
في اليوم التالي افتتحت جبهة الشمال بعد إعلان حزب الله في بيان رسمي عن استهداف ثكنة برانيت -حيث مركز قيادة الجليل- بالصواريخ والقذائف الموجهة بدأت المعركة الطويلة.
وأعلن حزب الله قبل شهرين من الآن عن عدد عملياته ضد “إسرائيل” التي وصلت إلى 2500 عملية في غضون شهرآب/ أغسطس/ 2024 وفقما أعلنه الحزب في إنفوغراف نشره الإعلام الحربي.
وبالنسبة لجبهة الإسناد اليمنية التي أعلنتها جماعة أنصار الله الحوثي، فقد أخذت على عاتقها منع السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي.
حيث أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الأحد، عن استهداف 193 سفينة مرتبطة بـ “إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، وإطلاقها أكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة في عملياتها المساندة لغزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل عام.
في حين أن هجمات الفصائل العراقية كانت تتنوع بين صواريخ وطائرات مسيرة لتخفيف الضغط عن حزب الله وحماس أدى آخرها لمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين.
خسائر “إسرائيل”
وفق معطيات رسمية للاحتلال، فإن قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية استقبل 10 آلاف و56 جندياً جريحاً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر.
وبحسب بيان للوزارة يعاني أكثر من 3700 من المصابين من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصابا بجروح في العين، و690 مصابا بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصابا من مبتوري الأطراف يعالجون في قسم إعادة التأهيل.
وبناءً على ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يتضح من المعطيات أنه يتم استقبال أكثر من ألف جريح جديد كل شهر من القتال الدائر في غزة.
وقالت إن 35% من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37% يعانون من إصابات في الأطراف.
وأضافت الهيئة أن 68% من الجنود الجرحى هم من جنود الاحتياط ومعظمهم من الشباب، حيث إن 51% تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، و31% تتراوح أعمارهم ما بين 30-40 عاما.
وتابعت أن حوالي 28% من جميع الجرحى أفادوا بأن التأقلم العقلي هو إصابتهم الرئيسية.
وبشأن حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوضحت المعطيات أن 690 جندياً وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 330 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تُتهم فيه تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في قطاع غزة، بينما قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، إن “الجيش” يدفع “أثمانا باهظة” في معاركه داخل القطاع، ويخوض “قتالاً شرسا” مع مقاتلين فلسطينيين.
شاهد أيضاً: حيفا تحت النار.. رشقة من صواريخ فادي في ذكرى 7 أكتوبر ؟!