حقائق تكشّف للمرّة الأولى.. صبيان تحت الطّربوش
المعارضة السورية.. صبيان تحت الطربوش والدشداشة، لماذا انقلبت أنقرة على دمشق عام 2011؟ وكيف تنبأ “هكان فيدان” بالحرب السورية قبل وقوعها؟.
من هو الرجل الذي طار إليه المعارضون ليسرّعوا إسقاط الحكم في دمشق؟، ما قصة ملايين الدولارات والأسلحة التي جاءت من ليبيا؟ ومن أخذها؟.
ما قصة حقائب “أحمد الجربا” المليئة بملايين الدولارات السعودية؟، ومنذ متى يبعث أردوغان الرسائل إلى دمشق ويطلب ودّها؟.
خالد الخوجة.. صبي هكان فيدان المدلل، والمعارض السوركي، المولود بدمشق والمنتمي إلى الطربوش التركي، خرج مؤخراً في لقاء “بودكاست” ليكشف خفايا ويروي ما كان يجري خلف الكواليس بين المعارضة والدول الداعمة لها.
الخوجة يعيش في تركيا وهو مقرب من هكان فيدان منذ ما قبل الحرب السورية بسنوات.
يروي الخوجة ولكن بلغته المحابية للأتراك أن دمشق ورغم علاقتها الجيدة بأنقرة قبل الحرب، كانت ترفض المساعدة التركية في قضاياها الخارجية والداخلية.. مثل أزمة لبنان وموضوع الإخوان المسلمين.. فتكوّنت فكرة لدى أردوغان أخيراً أن دمشق لا تتعاون!.
يقول الخوجة إنه أواخر 2009، كان جالساً مع “هكان فيدان” في مقهى بإسطنبول، وكان فيدان حينها نائباً لرئيس الاستخبارات، وقال له بالحرف: “إن سوريا قادمة على انفجار كبير”!.
شباط 2011.. خرجت مظاهرة صغيرة في منطقة الحريقة بدمشق، كان فيدان قد أصبح حينها رئيساً للاستخبارات.. اتصل فوراً بالخوجة وطلب مقابلته، ذكّره بنبوءته قبل سنتين، ثم قال له إن “مظاهرة الحريقة ليست سوى البداية” وطلب منه أسماء شخصيات معارضة للتواصل معها!.
تابعونا عبر فيسبوك
مؤتمر أنطاليا وبرنار ليفي
حزيران 2011.. عقدت المعارضة اجتماعها الأول بتركيا، المعروف بـ”مؤتمر أنطاليا”.
الخوجة كان مشاركاً في المؤتمر، وقال إن المعارضة لم تجتمع من أجل السوريين، وإنما جمعها ميول انتقامية من نظام الحكم، أي لأسباب شخصية بحتة.. وذكر الخوجة بعض الأسماء منها “غسان عبود” صاحب قناة “أورينت” البائدة!.
وكان طلب المعارضين الأخطر هو اللجوء إلى الفرنسي الصهيوني برنار ليفي، لإسقاط الحكم بسرعة، حيث شهد له المعارضون بنجاحه في إسقاط الحكم بليبيا.
الخوجة ذكر أن المعارضين قالوا إن عليهم اختصار الطريق بالذهاب إلى برنار ليفي في فرنسا لجلب الدعم.. وهو ما حدث فعلاً بعد أيام من المؤتمر!.
تابعونا عبر فيسبوك
ليبيا.. قناة المال والسلاح!
يكشف الخوجة في الـ”بودكاست” أن أول دعم مادي للمجلس الوطني المعارض جاء من ليبيا وبلغ 22 مليون دولار.
الغريب كان طريقة صرف هذه الأموال وتقسيمها، فكان أي قائد فصيل مسلح يأتي ويضغط على المجلس ويأخذ مئات آلاف الدولارات لتوزيعها على عناصره في سوريا، دون معرفة انتماء هذا الفصيل، حتى وإن كان ينتمي لفصائل جهادية متطرفة أم لا؟!.. وكانت أولى دفعات السلاح تأتي من ليبيا أيضاً.
“شناتي”.. السعودية وقطر
يروي الخوجة كيف تدخلت الدول الداعمة للمعارضة في تكوين الائتلاف منذ تأسيسه.. وكيف فرضت الأسماء التي تريدها وهددت بسحب الدعم في حال عدم الاستجابة!.
عام 2013.. طلب بندر بن سلطان من أعضاء في الائتلاف الحضور إلى السعودية وقدم لهم قائمة بأسماء جديدة لتوسيع عضوية الائتلاف ورئيس جديد هو أحمد الجربا.. وعليهم أن ينفذوا!.
يروي الخوجة أنه لاحقاً وفي اجتماع توسيع العضوية بتركيا، دخل المعارض ميشيل كيلو مبعوثاً من السعودية لتنصيب الجربا، وقال حرفياً: “أنا رجل السعودية وخلفي كل الدول الداعمة.. وإذا رفضتم الجربا سأقلب الطاولة على الائتلاف”.
وكانت المفاجأة التي فجرها الخوجة قوله إنه يوم جاء الجربا إلى تركيا لانتخابه، كان يحمل حقائب نقود لشراء الأصوات، وكل حقيبة تحوي 5 مليون دولار.. حقائب دخلت ممتلئة وعادت فارغة!.
منذ ذلك الوقت أصبح الائتلاف جبهتين تتصارعان على المناصب والمال، الأولى سعودية والثانية قطرية.. والشناتي شغالة بين الجبهتين!
تابعونا عبر فيسبوك
أردوغان.. من أستانة الفخ إلى الإكس!
في اللقاء.. يتحدث الخوجة عن تحول المقاربة التركية تجاه سوريا بعد محاولة الانقلاب ضد أردوغان عام 2016 وتمدد الأكراد شمال شرق سوريا إلى مقاربة أمنية.
قبل 2016.. قال أردوغان للخوجة شخصياً إن أستانا فخ للمعارضة.. بعد 2016 جرى في تركيا تحييد كل معارض يرفض أستانة!.
الخوجة كشف أنه منذ 2016 امتلك معلومات عن رسائل تذهب من أنقرة إلى دمشق عبر حزب “الوطن” التركي المقرب من سوريا.. ونبّه المذيع إلى أن أردوغان يتجاهل القرار الأممي 2254 ضمن طروحاته للحل في سوريا.. وهذا خطير!.
طبعاً خطير على المعارضة التي سلمت نفسها للطربوش التركي منذ اليوم الأول.. تماماً كما حدث مع جبهة المعارضة الأخرى التي تلحفت بالدشداش الخليجي!.
شاهد أيضاً: هجمات لا تهدأ.. ماذا يجري في قاعدة “كونيكو” الأمريكية شرق سوريا ؟!