تركيا توجّه انتقاداً مباشر لأمريكا بسبب سوريّا ؟!
أعربت الخارجية التركية عن رفضها إعلان واشنطن تمديد عقوباتها المفروضة على دمشق لعام إضافي، معتبرة أن الإجراء الأمريكي لا يتوافق مع الحقائق على الأرض في سوريا.
وجاء ذلك في بيان صادر عن متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشلي، أمس السبت، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأوضح كتشلي أنه “بدلاً من تكرار مثل هذه التصرفات المسبقة الحكم، فإن دعم السياسات التركية التي تركز على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، سيساهم في استقرار المنطقة”.
يذكر أن الولايات المتحدة تفرض منذ عام 2019 عقوبات على شوريا بموجب المرسوم الرئاسي رقم 13894، الذي جرى تمديده.
تابعونا عبر فيسبوك
في سياق متصل، حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن “احتلال إسرائيل لدمشق سيمزق خريطة سوريا بالكامل”.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في أثناء عودة أردوغان من ألبانيا، أمس السبت 12 من تشرين الأول، وانتقد فيها أردوغان التهديدات “الإسرائيلية” تجاه لبنان وسوريا، معتبراً أن “احتلال دمشق سيمثل تهديداً إقليمياً خطيراً”، وفق ما نقلته دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية.
وقال أردوغان إن “إسرائيل تعلن بوضوح أنها ستحتل دمشق بعد لبنان، وهذا يعني وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا شمال سوريا، ما سيؤدي إلى تمزيق خريطة سوريا بالكامل”.
وأكد أردوغان أن أنقرة “ستدافع عن السلام العاجل والدائم في سوريا”، مشيراً إلى أن “من واجب الإنسانية أن تعارض إضافة المزيد من المعاناة إلى سوريا”.
وطالب أردوغان بـ”مواجهة إسرائيل”، التي وصفها بأنها “أكبر تهديد ملموس للسلام الإقليمي والعالمي”، داعياً إلى “التضامن الدولي لمواجهة هذا الخطر”.
من جانب آخر، قال أردوغان إن “قوات التحالف التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تدعم حزب العمال الكردستاني”، معتبراً أن هذا الدعم “يمثل أكبر تهديد لوحدة أراضي سوريا”.
ودعا الرئيس التركي كلًا من روسيا وإيران وسوريا، لـ”اتخاذ تدابير أكثر فعالية لمواجهة هذا الوضع”.
وتشهد الأراضي السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، تصعيداً غير مسبوق بالاعتداءات الجوية “الإسرائيلية”، منذ بدء “الجيش الإسرائيلي” هجماته على الأراضي اللبنانية، في 23 من أيلول الماضي.
شاهد أيضاً : حقائق تكشّف للمرّة الأولى.. صبيان تحت الطّربوش