«رفع العقوبات عن سوريا».. دعوة أممية واستثناء أمريكي
عاد حديث رفع العقوبات عن سوريا إلى الواجهة من جديد، مع تصريحات صادرة عن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتخفيف آثارها، وإعلان أمريكي بالسماح للشركات الأجنبية بالاستثمار في شمال شرق سوريا، دون أن تخضع للعقوبات.
وخلال زيارة قام بها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسري بيتر ماورير إلى الحسكة أمس، أعلن خلال لقائه بالمحافظ غسان خليل، أن اللجنة تبذل جهوداً كبيرة في محاولة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف “ماورير”، أن اللجنة تعمل على تخفيض العقوبات، وإيجاد د إعفاءات تخص مجال العمل الإنساني التي تتعلق بحياة السوريين في مجالات المياه والصحة والطاقة والكهرباء كأقل تقدير.
وفي جانب آخر، أكد المسؤول الأممي أن اللجنة تعمل على الصيانة الشاملة لمحطة مياه علوك بريف الحسكة التي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليون مواطن سوري.
وذكر أن اللجنة تعمل على التركيز على مجال الصحة العامة من خلال إعادة تأهيل المراكز والمستوصفات الصحية في المحافظة وهو ما سنعمل عليه أكثر خلال الفترة القادمة.
وأشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن اللجنة تعمل مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري على إيصال الدعم لكافة المحتاجين رغم الظروف العالمية الحالية التي ستؤثر على زيادة الدعم.
أمريكا تسمح بالاستثمار في شمال شرق سوريا
في مقابل دعوة “ماورير” لرفع العقوبات عن سوريا، كانت الولايات المتحدة تعلن من المغرب أنها ستسمح ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق تقع في شمال شرق سوريا، دون أن تخضع لعقوبات، بهدف “مساعدة المنطقة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، قولها “إن واشنطن ستصدر رخصة عامة تحرر الشركات من قيود العقوبات الأمريكية”.
وكانت المسؤولة الأمريكية وصلت أمس إلى المدينة المغربية مراكش، للمشاركة في اجتماع ما يسمى “التحالف العالمي ضد تنظيم داعـ.ش”.
وأشارت نولاند إلى أن “الولايات المتحدة تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار رخصة عامة لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والمحررة من تنظيم الدولة في سوريا”.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة عبر ممثلها في سوريا قبل أشهر، انها تعتزم إعفاء مناطق في سوريا من “عقوبات قيصر”، وهو ما اعتبره مراقبون تعزيز لـ “النزعة الانفصالية” في الوطن السوري.
وكانت السلطات السورية انتقدت التوجه الأمريكي، كونه يبتعد عن إيجاد حلّ دائم للأزمة السورية، يضمن وحدة الأراضي، ويحقق الاستقرار فيها.
كما تتوقع أوساط متابعة أن تعترض تركيا على الاستثناءات الأمريكية في شمال شرق سوريا، لأنها تدعم بشكل مباشر، منظمات، تعتبرها أنقرة “إرهـ.ابية”، وتهدد الأمن القومي التركي.
شاهد أيضاً: «بيدرسون» يشيد بمرسوم العفو.. «الدستورية» 30 الجاري