آخر الاخباررأس مال

إعادة تفعيل الخط الائتماني بين سوريا وإيران

رغم أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران قبل عدة أيام، حملت عدة رسائل سياسية في الشكل، إلا أن الطابع الاقتصادي، كان أحد العناوين العريضة للزيارة.

وبحسب تقارير صحفية، فإن الزيارة شهدت توقيع مرحلة جديدة من الخط الائتماني الإيراني في سوريا، بحيث يشمل تزويد سوريا بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل في تلك المواد.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة الأخبار الللبنانية وفق مصادر سورية وإيرانية، أن الخطّ الائتماني الإيراني أعيد تفعيله خلال الزيارة بعد تجميده قبل نحو ثلاث سنوات.

تابعنا عبر فيسبوك

وقالت الصحيفة إن إيران تعهدت بمواصلة إرسال المشتقات النفطية إلى سوريا، التي تعاني من النقص في الواردات النفطية، بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية من جهة، وخروج أبرز المناطق النفطية عن سيطرتها، من جهة ثانية.

وذكرت الصحيفة أن الزيارة أتت في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية السورية – الإيرانية نموّاً ملحوظاً، حيث سجّل التبادل التجاري بين البلدَين ارتفاعاً بنسبة 90% في الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

البداية كانت في 2013

التوجيهات الرسمية الإيرانية لفتح خطوط إئتمانية سورية في إيران، بدأت في العام 2013 عندما وقع المصرف التجاري السوري اتفاقية مع بنك تنمية الصادرات الإيرانية، وبلغت قيمته حينها مليار دولار أمريكي.

وفي ذات العام، أضيف للخط الائتماني 3 مليار دولار، ثم تمّ تفعيل الخط الثاني عام 2015 بقيمة مليار دولار، وخصصته الحكومة السورية لاستيراد البضائع وتنفيذ المشاريع المحلية.

وكان يهدف الخط في البداية إلى مواجهة القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية لسوريا على خلفية الأحداث المرافقة للأزمة السورية.
ومنذ عام 2015 لم يعلن الجانبان عن فتح خطوط ائتمانية جديدة، رغم أن السنوات الماضية شهدت توقيع عدة اتفاقيات بين سوريا وإيران، في مجالات إعادة الإعمار والسكك الحديدية والكهرباء.

ما هو الخط الإئتماني؟

يتيح الخط الائتماني بين الدول تسهيلات مالية وقروض بفوائد ميسرة، تمنحها البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية في دولة ما، لعملائها في دولة أخرى.

ويتم تحديد تلك القروض ضمن قيمة محددة متفق عليها، بحيث لا يتجاوز العميل الحد الأقصى، ويستطيع الحصول على المبلغ في أي وقت، شريطة تسديده ضمن وقت محدد ومتفق عليه بين الجانبين.

كما يمكن إعادة اقتراض المبلغ ذاته بعد سداده، حيث تخضع خطوط الائتمان لفوائد تعتبر ميسرة خاصة إذا كان الخط مؤمناً.

شاهد أيضاً: أزمة الغذاء في سوريا تتفاقم.. وتحذير أممي !

زر الذهاب إلى الأعلى