“إسرائيل” والأردن.. 30 سنة من السلام لم تعكِّرها حرب القطاع ؟!
في مقال على مجلة “ذا ناشونال إنترست”، استعرض الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى “ديفيد شينكر” العلاقة بين الأردن و”إسرائيل” بمناسبة مرور 30 سنة على توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994 بينهما.
وأشار الكاتب إلى فوائد التطبيع التي اكتسبها الأردن تحديداً، منتقداً بذات الوقت تعاطف الرأي العام في المملكة تجاه مايحدث في القطاع، والدعم الشعبي الجارف للفصـ.ائل الفلسـ.طينية.
يقول الكاتب إن “إسرائيل تزود الأردن العطشان بـ100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، كما يشتري الأردن الغاز الطبيعي من “إسرائيل”، حيث وفرت صفقة الغاز المستمرة لـ15عاماً -(تم توقيعها عام 2014 وبدأ تنفيذها عام 2020)- وبلغت قيمتها عشرة مليارات دولار حوالي 40٪ من احتياجات المملكة السنوية.
تابعونا عبر فيسبوك
وبنظر “شينكر” فإن “معاهدة السلام مع “إسرائيل” أنهت علاقة الأردن الطويلة الأمد مع صدام حسين في العراق وتحالفت المملكة مع الولايات المتحدة”، وهذا ما جعل المملكة الهاشمية، “سابع أكبر متلقٍ لدولارات المساعدات الخارجية الأمريكية وثاني أكبر مستفيد من المساعدات الأمريكية الروتينية بعد إسرائيل”.
وينتقل الكاتب إلى فائد تلك الاتفاقية لـ “إسرائيل” فيقول: “كانت معاهدة السلام أيضًا نعمة لـ “إسرائيل”، فقد أمنت أطول حدودها واكتسبت عمقاً استراتيجياً وإنذاراً مبكراً في مواجهة إيران”.
ويرى “شبينكر” أنه رغم العلاقة الباردة بين الجانبين على المستوى السياسي في ظل الحرب على القطاع، فإن التعاون على المستويات المهنية للأجهزة العسكرية والاستخباراتية في الدولة يعتبر”وثيقاً” ، مستشهداً بما قام به الأردن لصد الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الأراضي المحتلة في أبريل الماضي وأوائل أكتوبر الجاري.
ونوَّه الكاتب الأمريكي في نهاية ورقته البحثية إلى أنَّ “الأردنيين والإسرائيليين يواصلون العمل معاً لمنع اندلاع أعمال العنف”.
شاهد أيضاً: 7 مهلكات لـ”نتنياهو”.. إلى أين تذهب “إسرائيل” ؟!