“بدفء الحُبّ”.. هكذا سيواجه السّوريون برد الشّتاء ؟!
في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والحطب، ومع اقتراب فصل الشّتاء وانعدام أساليب التدفئة، نقف عند سؤال جدليّ “كيف سيواجه السوريون برد الشّتاء” ؟!.
الخبير الاقتصادي “عمّار اليوسف” قال في حديث لـ “كيو بزنس”، “لم يبقى أمام السوريين سوى دفء الحُبّ، وهذا لا يعني حُبّ الحكومة للمواطن بل على العكس تماماً”.
وأشار إلى أن فضل الشّتاء أصبح “كارثة” على المجتمع السّوري، لانعدام كل أساليب التدفئة من ارتفاع أسعار المحروقات والحطب وحتى أسعار “البطانيّات”.
فالمازوت غير متوفّر وكمّية الـ 50 ليتر لا تكفي لأسبوعين، والغاز بعد أن توقف التهريب من لبنان وصلت سعر الأسطوانة إلى 500 ألف، علاوةً عن أسعار الحطب المرتفعة جداً، حيث وصل سعر الطن إلى 5 مليون ليرة.
تابعونا عبر فيسبوك
أمّا التدفئة عن طريق المدافئ الكهربائية، ففي ظل ارتفاع أسعار المدافئ الكهربائية والتقنين الكهربائي الخانق، ووفقاً لتصريحات وزير الكهرباء السّابق بأن الكهرباء ليست للتدفئة، يستبعد المواطن السّوري تلك الطريقة وينسفها من عقله.
ناهيك عن الفواتير الكبيرة التي تُصدر في الشّتاء، فقد وصلت لأحد المنازل في الحارات الشّعبية إلى 6 مليون ليرة.
وما يزيد صعوبة البرد، هي القرارات والتسريبات الحكوميّة، التي أكّدت على أن الوضع سيء “لعدم وجود محروقات”، ولا زيادة على أجور العاملين.
وأكّد اليوسف في ختام حديثه، أن المواطن السّوري استنزف كل امكانياته في الشّتاء الفائت، وحاول بشتى الوسائل تجنّب البرد، حيث كان يلجأ العديد منهم لحرق الثياب البالية والقديمة، كما أنّ بعضهم اضطر لحرق عبوات وأكياس بلاستيكية.
يذكر أن السّوريين لجأوا لعدّة أساليب لمواجهة البرد كاستخدامهم لمدافئ “تمز الزّيتون” ونشارة الخشب والكحول وغيرها، وعلى الرغم من خطورة بعضها إلى أنّ برد الشّتاء أخطر باعتقادهم.
شاهد أيضاً: الأسواق في حالة ركود.. لهذا السّبب لم ترتفع أسعار مشتقات الحليب ؟!