انهيار صادم لحكومة شولتس.. وإليك الأسباب ؟!
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي، قائلًا إنه “خان ثقتي مرارا”.
ومع إعلان شولتس الإقالة، أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة؛ لتفقد أغلبيتها في مجلس النواب.
تابعونا عبر فيسبوك
وجاءت الأزمة في أسوأ توقيت ممكن لألمانيا، القوة الاقتصادية الكبرى في أوروبا، التي تعاني من أزمة صناعية خطيرة، وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة؛ لما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.
تصريحات شولتس
يتولى شولتس المستشارية في ألمانيا عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وفي تبريره لقراره إقالة وزير المالية، قال شولتس “نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا”.
وأشار إلى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يقع في 15 يناير/كانون الثاني 2025، “وعندها يمكن لأعضاء البرلمان تقرير ما إذا كانوا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة”؛ فقد تقام تلك الانتخابات نهاية مارس/آذار.
تابعونا عبر فيسبوك
وجاءت إقالة ليندنر خلال اجتماع في مقر المستشارية ضمّ شخصيات أساسية من الأحزاب الثلاثة التي يتألف منها الائتلاف الحكومي.
حيث عرض ليندنر تبنّي إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، ومع هذه المعارضة طرح فكرة الخروج من الائتلاف.
وقبل هذه المحادثات حذّر ليندنر من أن “عدم القيام بأي شيء ليس خيارا”. وقال “قد تكون لدينا وجهات نظر سياسية واجتماعية مختلفة، لكننا نعيش في بلد واحد. هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا”.
ويمكن أن تؤدي الأزمة إلى تنظيم انتخابات مبكرة، في مارس أو ترك شولتس والخضر يحاولون البقاء في حكومة أقلية حتى الانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
حذر روبرت هابيك من حزب الخضر من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمشاكل الاقتصادية في ألمانيا والحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط تجعل الوقت الحالي “أسوأ وقت لفشل الحكومة”.
وبعد إعلان فوز ترامب، حث هابيك الأحزاب المتناحرة في برلين على تحكيم المنطق، وقال إن “الحكومة يجب أن تكون قادرة تماما على العمل الآن”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما رأى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبيل أن نتيجة الانتخابات الأمريكية “ستغير العالم”، ودعا إلى إيجاد تسوية “لأننا لا نستطيع تحمل أسابيع من المفاوضات داخل الحكومة”.
وتعرض شولتس وشركاؤه في الائتلاف لانتقادات لاذعة من ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون المرشح الأوفر حظا فيها.
شاهد أيضاً: ماذا قال بايدن في أول ظهور له بعد فوز ترامب ؟!