آخر الاخباررئيسيسياسة

بين الرفض والصمت.. هل تنفذ تركيا عملها العسكري في سوريا ؟!

تصاعدت التصريحات التركية في الفترة الأخيرة حول إمكانية شن عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” والمعروفة بـ”قسد” في شمال سوريا.

ولم تظهر أي مؤشرات بعد حول توقيت العملية أو مداها بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، إن “تركيا ستكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة من الحزام الأمني على حدودها الجنوبية مع سوريا”.

وأكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن الجيش التركي يمكن أن يقوم بأي عمليات في أي وقت “انطلاقاً من القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأثارت تصريحات إردوغان، التي كررها بعد ذلك في أكبر من مناسبة، تساؤلات حول إمكانية تنفيذ هذه العملية قبل أن تتضح سياسة الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، فضلاً عن التنسيق مع الأطراف الفاعلة على الأرض وفي مقدمتها روسيا.

وعلقت المعارضة التركية التي تطالب بالانتهاء من مشكلة اللاجئين السوريين عبر الإسراع في إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، على التصريحات بشأن العملية العسكرية، متهمة الحكومة بـ”ممارسة الألعاب على دماء الجنود الأتراك”.

وقال زعيم المعارضة رئيس “حزب الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزال: “نعلم أن العملية في شمال سوريا سيجري تنفيذها من جانب الفصائل المسلحة في سوريا، وليس القوات المسلحة التركية”.

ولفت إلى أن “الانتخابات المحلية” في مناطق “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال وشرق سوريا، ألغيت بسبب اعتراضات تركيا رغم دعم الولايات المتحدة، لكن الحكومة “تحالف الشعب” يمارسان لعبة أخرى الآن، عبر دعوة زعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان للحديث في البرلمان، وإعلان حل المنظمة وانتهاء الإرهـ.ـاب في تركيا.

وقال أوزال: “إذا جاء أوجلان إلى البرلمان، فسوف يوزعون بطاقات الانتخابات في شمال سوريا، وستطلب الحكومة التركية من الفصائل السورية أن تنفذ العملية العسكرية وليس القوات التركية… لا تلعبوا لعبة الروليت الروسية أو البوكر الأمريكي على دماء جنودنا”.

وعبَّرت روسيا صراحة عن رفضها لقيام تركيا بعملية عسكرية جديدة، وقال المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إنه من غير المقبول أن تقوم تركيا بعملية في سوريا.

وأضاف لافرنتييف، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك”: “مثل هذه العملية قد تكون لها عواقب سلبية في سوريا، ولن تكون حلاً، وستؤدي إلى تفاقم المشكلة، وربما تستفيد منها أطراف مثل هيئة تحرير الشام”.

وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القوات الأمريكية الداعمة لقوات “قسد” و”وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تشكل غالبية قوامها، ستنسحب من شمال شرقي سوريا بعد إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأمريكا.

وقال إردوغان إنه طلب من ترمب، خلال اتصال هاتفي لتهيئته بالفوز في الانتخابات، “وقف الدعم الأمريكي المقدم للقوات الكردية في شرق سوريا، وأكد أن تركيا لن تتوانى في اتخاذ أي خطوات، والقيام بأي عمليات لحماية أمن حدودها وشعبها”.

وأضاف أردوغان، أنه إذا قررت أمريكا الانسحاب من المنطقة، فإنه سيناقش ذلك مع ترمب من خلال “دبلوماسية الهاتف”.

وعبَّر وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات منذ أيام، عن اعتقاده أن ترمب، الذي سبق أن وعد 3 مرات في ولايته السابقة بالانسحاب من سوريا، سيركز على المسألة في ولايته الجديدة.

شاهد أيضاً : بعد دمشق.. لاريجاني في بيروت وميقاتي: لانريد حساسيات !

زر الذهاب إلى الأعلى